للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرَّدِّ.. وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ.. هُوَ الْحَقُّ لَيْسَ بِالْهَزْلِ.. مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ.. وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ.. وَمَنْ خَاصَمَ بِهِ فَلَجَ «١» وَمَنْ قَسَمَ «٢» بِهِ أَقْسَطَ «٣» .. وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ.. وَمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.. من طَلَبَ الْهُدَى مِنْ غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّهُ..

وَمَنْ حَكَمَ بِغَيْرِهِ قَصَمَهُ «٤» اللَّهُ.. هُوَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ.. وَالنُّورُ الْمُبِينُ.. وَالصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ.. وَحَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ عِصْمَةٌ لِمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ.. وَنَجَاةٌ لمن اتبعه.. لا يعوج فيقوّم..

ولا يزيع فَيُسْتَعْتَبَ «٥» وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ.. وَلَا يَخْلَقُ عَلَى كَثْرَةِ الرَّدِّ.. وَنَحْوُهُ «٦» عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ «٧» .. وَقَالَ فيه:

ولا يختلف.. ولا يتشانّ «٨» .. فيه فنبأ الأولين والآخرين.


(١) فلج: بفتح الفاء واللام وبجيم يقال فلج إذا فاز وظفر بالغلبة.
(٢) قسم: بفتح القاف والسين المخففة أي من تولى قسيمة أمر فقسمها بما في كتاب الله كقسمة المواريث والغنائم وغيرها عدل.
(٣) أقسط: يقال قسط إذا جار وأقسط بالهمزة إذا عدل فهو مقسط فالهمزة للسلب كأشكيته إذا زالت شكايته وهو مأخوذ من القسط وهو الميزان كالقسطاس.
(٤) قصمه: أي قتله وأهلكه هلاكا شديدا.
(٥) أي لا يميل عن الحق والصواب لذلك لا يستحق العقاب واللوم.
(٦) نحوه في المعنى مع اختلاف في المبنى. كما رواه الحاكم عنه مرفوعا.
(٧) تقدمت ترجمته في ص «٢١٤» رقم «٢» .
(٨) يتشان: بفتح الياء التحتية والتاء الفوقية والشين المعجمة وألف بعدها نون مشددة من الشن وهي القربة البالية فهو مستعار للبلا والفناء أي لا تذهب طلاوته ولا تبلى طراوته.

<<  <  ج: ص:  >  >>