للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنْ يَقُولَ.. ثُمَّ أَعَادَ الْمَاءَ فِي الْمَزَادَتَيْنِ.. ثم فتحت عزاليهما «١» .

وأمر الناس فماؤا أسقيتهم حتى لم يدعوا شيئا إلّا ماؤوه.. قال عمران: ويخيل إِلَيَّ أَنَّهُمَا لَمْ تَزْدَادَا إِلَّا امْتِلَاءً.. ثُمَّ أمر فجمع المرأة مِنَ الْأَزْوَادِ حَتَّى مَلَأَ ثَوْبَهَا.. وَقَالَ: اذْهَبِي فَإِنَّا لَمْ نَأْخُذْ مِنْ مَائِكِ شَيْئًا.. وَلَكِنَّ اللَّهَ سَقَانَا.. الْحَدِيثَ بِطُولِهِ..

وَعَنْ سَلَمَةَ «٢» بْنِ الْأَكْوَعِ.. قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ مِنْ وُضُوءٍ؟. فَجَاءَ رَجُلٌ بِإِدَاوَةٍ «٣» فِيهَا نُطْفَةٌ «٤» فَأَفْرَغَهَا فِي قَدَحٍ..

فَتَوَضَّأْنَا كُلُّنَا ندغفقه «٥» دغفقة أربع عشرة مئة.

وَفِي حَدِيثِ «٦» عُمَرَ «٧» فِي جَيْشِ الْعُسْرَةِ «٨» .. وَذَكَرَ مَا أَصَابَهُمْ مِنَ الْعَطَشِ: حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ ليخر يعيره فيعصر فرثه «٩» فيشربه..


(١) العزال: بكسر اللام جمع عزلاء وهو القربه كما تقدم.
(٢) سلمة بن عمرو بن سنان الأكوع من الصحابة الذين بايعوا تحت الشجرة غزا مع النبي صلّى الله عليه وسلم سبع غزوات، كان شجاعا بطلا راميا عداء توفي في المدينة سنة ٧٤ هـ.
(٣) الاداوة: بكسر الهمزة ودال مهملة أي إناء صغير من جلد يتخذ للماء.
(٤) نطفة: قليل من الماء.
(٥) ندغفقه: بضم النون وفتح الدال المهملة وسكون الغين المعجمة ثم فاء مسكورة وقاف أي بصبه صبا كثيرا.
(٦) رواه ابن خزيمة في صحيحه. والبيهقي والبزار عنه بسند صحيح.
(٧) تقدمت ترجمته في ص «١١٣» رقم «٤» .
(٨) وهي غزوة تبوك سنة ٩ للهجرة.
(٩) فرثه: ما في كرشه.

<<  <  ج: ص:  >  >>