للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَغَازِيهِ.. فَدَعَا بِبَقِيَّةِ الْأَزْوَادِ.. فَجَاءَ الرَّجُلُ بِالْحَثْيَةِ «١» مِنَ الطَّعَامِ وَفَوْقَ ذَلِكَ.. وَأَعْلَاهُمُ «٢» الَّذِي أَتَى بِالصَّاعِ مِنَ التَّمْرِ.. فَجَمَعَهُ عَلَى نِطْعٍ «٣» .. قَالَ سلمة: فخزرته «٤» كَرَبْضَةِ «٥» الْعَنْزِ ثُمَّ دَعَا النَّاسَ بِأَوْعِيَتِهِمْ، فَمَا بقي في الجيش وعاء إلا ملؤوه.. وَبَقِيَ مِنْهُ قَدْرُ مَا جَعَلَ وَأَكْثَرُ.. وَلَوْ وَرَدَهُ أَهْلُ الْأَرْضِ لَكَفَاهُمْ.

وَعَنْ «٦» أَبِي هُرَيْرَةَ.. أَمَرَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَدْعُوَ لَهُ أَهْلَ الصُّفَّةِ..

فَتَتَبَّعْتُهُمْ حَتَّى جَمَعْتُهُمْ.. فوضعت بين أيدينا صحفة»

.. فَأَكَلْنَا مَا شِئْنَا وَفَرَغْنَا وَهِيَ مِثْلُهَا حِينَ وُضِعَتْ إِلَّا أَنَّ فِيهَا أَثَرَ الْأَصَابِعِ.

وَعَنْ «٨» علي بن أبي طالب «٩» رضي الله عنه: جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبَ وَكَانُوا أَرْبَعِينَ.. مِنْهُمْ قَوْمٌ يأكلون الجذعة «١٠»


(١) الحثية: بفتح الحاء المهملة وسكون الثاء المثلثة والمثناة التحتية ويقال حثوة بالواو لأنه يقال حثا يحثي وحثا يحثو وهو ما يملأ اليدين معا.
(٢) أعلاهم: أي أكثرهم زادا.
(٣) النطع: بكسر النون وفتح الطاء المهملة بزنة عنب بساط من أدم.
(٤) فحزرته: بحاء مهملة وزاي معجمة وراء مهملة أي قدرته بطريق الحدس والتخمين.
(٥) ربضة: براء مهملة مفتوحة وقيل انها مكسورة أي مثل جثتها اذا ربضت.
(٦) رواه ابن أبي شيبة والطبراني في الاوسط بسند جيد.
(٧) الصحفة: اناء بين الصغير والكبير يعد للطعام.
(٨) رواه أحمد والبيهقي بسند جيد.
(٩) تقدمت ترجمته في ص «٥٤» رقم «٤» .
(١٠) الجذعة: الداخلة في السنة الثانية من الماعز او ما دخل ثمانية أشهر من الضأن

<<  <  ج: ص:  >  >>