للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَابْنُ مَسْعُودٍ «١» وَيَعْلَى «٢» بْنُ مُرَّةَ وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ «٣» وَأَنَسُ «٤» بْنُ مَالِكٍ وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ «٥» وَابْنُ عَبَّاسٍ «٦» وَغَيْرُهُمْ.. قَدِ اتَّفَقُوا عَلَى هذه القصة نفسها أو معناها.. ورواها عَنْهُمْ مِنَ التَّابِعِينَ أَضْعَافُهُمْ، فَصَارَتْ فِي انْتِشَارِهَا مِنَ الْقُوَّةِ حَيْثُ هِيَ.

وَذَكَرَ ابْنُ فَوْرَكٍ «٧» : أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَارَ فِي غَزْوَةِ الطَّائِفِ لَيْلًا وَهُوَ وَسِنٌ «٨» ، فَاعْتَرَضَتْهُ سِدْرَةٌ فَانْفَرَجَتْ لَهُ نِصْفَيْنِ حَتَّى جَازَ بَيْنَهُمَا..

وَبَقِيَتْ على ساقين إلى وقتنا.. وَهِيَ هُنَاكَ مَعْرُوفَةٌ مُعَظَّمَةٌ..

وَمِنْ «٩» ذَلِكَ حَدِيثُ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَآهُ حَزِينًا أَتُحِبُّ أَنْ أُرِيَكَ آيَةً؟ قَالَ نَعَمْ فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى شَجَرَةٍ مِنْ وَرَاءِ الْوَادِي فَقَالَ: أدع تلك الشجرة.. فجاءت تمشي حتى


(١) تقدمت ترجمته في ص «٢١٤» رقم «٢» .
(٢) تقدمت ترجمته في ص «٥٧٦» رقم «٢» .
(٣) تقدمت ترجمته في ص «٤١٢» رقم «٢» .
(٤) تقدمت ترجمته في ص «٤٧» رقم «١» .
(٥) تقدمت ترجمته في ص (٥٤) رقم (٤) .
(٦) تقدمت ترجمته في ص (٥٢) رقم (٦) .
(٧) تقدمت ترجمته في ص (١١٩) رقم (٤) .
(٨) وسن: بزنة حذر والوسن قريب من النعاس وفي فقه اللغة في مراتب النوم أوله النعاس ثم الوسن ثم الترنيق ثم الكرى والغمض ثم التعفيف ثم الاغضاء ثم التهريم ثم الضرار ثم التهجاج وهو الهجوج. يعني أنه صلّى الله عليه وسلم نعس وهو سائر على دابته بحيث لا يرى ما في طريقه.
(٩) رواه ابن ماجه والدارمي والبيهقي عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>