للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَعَنْ «١» أَنَسٍ «٢» أَنَّ شَابًّا مِنَ الْأَنْصَارِ تُوُفِّيَ وَلَهُ أُمٌّ عَجُوزٌ عَمْيَاءُ..

فَسَجَّيْنَاهُ «٣» وَعَزَّيْنَاهَا.. فَقَالَتْ: مَاتَ ابْنِي؟ .. قُلْنَا: نَعَمْ..

قَالَتْ: اللَّهُمَّ إِنْ كنت تعلم أني هاجرت إليك وإلى رسولك رَجَاءَ أَنْ تُعِينَنِي عَلَى كُلِّ شِدَّةٍ فَلَا تَحْمِلَنَّ عَلَيَّ هَذِهِ الْمُصِيبَةَ ... فَمَا بَرِحْنَا أَنْ كَشَفَ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِهِ فَطَعِمَ وَطَعِمْنَا «٤» .

وَرُوِيَ «٥» عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ «٦» كُنْتُ فِيمَنْ دَفَنَ ثَابِتَ بْنَ قَيْسِ «٧» بْنِ شَمَّاسٍ. وَكَانَ قُتِلَ بِالْيَمَامَةِ.. فَسَمِعْنَاهُ حِينَ أَدْخَلْنَاهُ الْقَبْرَ يَقُولُ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ.. أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ عُمَرُ الشَّهِيدُ، عُثْمَانُ الْبَرُّ الرَّحِيمُ «٨» .. فَنَظَرْنَا فإذا هو ميت.


(١) رواه ابن عدي والبيهقي وابن أبي الدنيا وأبو نعيم.
(٢) أنس بن مالك تقدمت ترجمته في ص «٤٧» رقم «١» .
(٣) سجيناه: بفتح السين المهملة وتشديد الجيم. غطيناه.
(٤) في هذا إشارة الى ان الكرامات نوع من المعجزات بل هي ابلغ منها حيث حصل للتابع ما حصل للمتبوع من خوارق العادات هذا وليس فيه صريح دلالة على إحيائه بعد إماتته لاحتمال اغمائه مع وجود سكنة لكن زال الغم بدعاء الأم.
(٥) رواه البيهقي.
(٦) لم نعثر على ترجمته.
(٧) ثابت بن قيس بن مالك بن زهير خزرجي أنصاري وكان خطيب الانصار» جهوري الصوت وشهد له رسول الله بأنه من أهل الجنة وكانت وفاته في وقعة اليمامة سنة اثنتي عشرة في خلافة الصديق.
(٨) هذا الحديث دليل كلام الموتى لا إحيائهم كما لا يخفى.

<<  <  ج: ص:  >  >>