للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَدَعَا «١» عَلَى مُحَلِّمِ بْنِ «٢» جَثَّامَةَ فَمَاتَ لِسَبْعٍ فلفظته «٣» الأرض ثم وروي فَلَفَظَتْهُ مَرَّاتٍ فَأَلْقَوْهُ بَيْنَ صُدَّيْنِ «٤» وَرَضَمُوا «٥» عَلَيْهِ بالحجارة والصدّ جانب الوادي.

وجحده «٦» رجل بيع فَرَسٍ وَهِيَ الَّتِي شَهِدَ «٧» فِيهَا خُزَيْمَةُ «٨» لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَدَّ الْفَرَسَ بَعْدَ «٩» النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الرَّجُلِ وقال اللهم


(١) رواه البيهقي عن تبعية بن ذؤيب وابن جرير موصولا عن ابن عمر وقال الحسن بلغني انه دعا، الحديث وسبب دعائه على محلم أنه كان بعث سرية للغزو فيها محلم فأمر عليهم عامر بن الاضبط فلما بلغوا بطن واد قتل محلم عامرا غدرا فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم.
(٢) بضم الميم وفتح الحاء وكسر اللام المشددة وسبب الدعاء عليه قد مر آنفا وفي هذا نزل قوله تعالى «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا» ولهم في سبب نزول الآية وفيمن نزلت أقوال كثيرة وقد اختلف في محلم هذا بعد تحقق اسلامه وصحبته هل كان منافقا أم لا؟
(٣) فلفظته: بفتح اللام وفتح الظاء المعجمة أي قذفته الارض ورمته على ظهرها بعد دفنه في بطنها.
(٤) صدين: بفتح الصاد ويضم جبين أو واديين.
(٥) رضموا: بفتح الراء المهملة والضاد المعجمة أي كوموا عليه.
(٦) والحديث رواه أعرابي اسمه سواد بن قيس وقيل ابن الحارث وهو صحابي وكان كلام الاعرابي قبل إسلامه او قبل خلوص إسلامه والا فمثله لا يليق.
(٧) أي بأنه اشتراه منه مع انه لم يره وجعل صلّى الله عليه وسلم شهادته وحدها مقبولة عن اثنين. هذا خاص به ولا يقاس عليه.
(٨) يقال: اسمه ابو حزيمة وهو صحابي مشهور قتل بصفين مع علي سنة سبع وثلاثين ولما شهد للنبي صلّى الله عليه وسلم قبل شهادته وجعل شهادته بشهادتين وقال: من شهد له خزيمة فهو حسبه.
(٩) أي بعد جحده وشادة خزيمة له رد النبي عليه الصلاة والسلام الفرس على الرجل

<<  <  ج: ص:  >  >>