للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقِسْمَتِهِمْ كُنُوزَ كِسْرَى وَقَيْصَرَ «١» ، وَمَا يَحْدُثُ بَيْنَهُمْ مِنَ الْفُتُونِ وَالِاخْتِلَافِ وَالْأَهْوَاءِ «٢» ، وَسُلُوكِ سَبِيلِ مَنْ قَبْلَهُمْ «٣» ..

وَافْتِرَاقِهِمْ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً.. النَّاجِيَةُ منها فرقة وَاحِدَةٌ «٤» ..

وَأَنَّهَا «٥» سَتَكُونُ لَهُمْ أَنْمَاطٌ «٦» وَيَغْدُو «٧» أَحَدُهُمْ فِي حُلَّةٍ «٨» وَيَرُوحُ «٩» فِي أُخْرَى وَتُوضَعُ بَيْنَ يَدَيْهِ صَحْفَةٌ «١٠» وَتُرْفَعُ أُخْرَى وَيَسْتُرُونَ بُيُوتَهُمْ كَمَا تُسْتَرُ الْكَعْبَةُ «١١» ثُمَّ قَالَ آخِرَ الْحَدِيثِ وَأَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرٌ مِنْكُمْ يَوْمَئِذٍ.. وَإِنَّهُمْ «١٢» إِذَا مَشَوُا المطيطاء «١٣» وخدمتهم


(١) كما في الصحيحين عن طرق أبي هريرة وغيره.
(٢) على ما رواه الشيخان من طرق.
(٣) كما رواه الشيخان عن أبي سعد بلفظ «لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعتموهم» .
(٤) رواه أحمد وأبو داود والترمذي والحاكم.
(٥) رواه الشيخان عن جابر رضي الله تعالى عنه.
(٦) أنماط: جمع نمط كسبب أسباب وهو البساط يعني ان أمته صلّى الله عليه وسلم يتوسعون في الدنيا حتى يتخذوا الفرش النفيسة لبسط الله لهم الرزق بعد ما كانوا فيه من الفقر وضيق المعيشة.
(٧) الغدو: بغين معجمة ودال مهملة سير اول النهار.
(٨) الحلة: الثوب النفيس.
(٩) الرواح: السير آخر النهار.
(١٠) صحفة: بزنة قصعة وهي إناء الطعام.
(١١) رواه الترمذي عن علي وحسنه
(١٢) رواه الترمذي عن ابن عمر كما قاله الدلجي وأما ما ذكره الحلبي من ان الحديث رواه الذهبي في ميزانه من ترجمة محمد بن خليل الحنفي الكرماني ولفظه وروى عن ابن المبارك عن ابن سوقة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلّى الله عليه وسلم فذكر الحديث ثم قال لا يصح فلا يعارض ما تقدم فان عدم صحته يحمل على روايته مع أنه لا يلزم من عدم الصحة نفي الثبوت بطريق الحسن وهو كاف في الحجة.
(١٣) المطيطاء: بضم الميم وفتح الطاء المهملة ومثناة تحتية ساكنة وألف ممدودة كما في النهاية وهو مبني على التصغير كالكميت وهي مشية فيها مد اليدين والمراد به التبختر

<<  <  ج: ص:  >  >>