للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِنْ تَعْزِيَةِ الْخَضِرِ «١» وَالْمَلَائِكَةِ أَهْلَ بَيْتِهِ عِنْدَ مَوْتِهِ إِلَى مَا ظَهَرَ عَلَى أَصْحَابِهِ مِنْ كَرَامَتِهِ وَبَرَكَتِهِ فِي حَيَاتِهِ وَمَوْتِهِ. كَاسْتِسْقَاءِ عُمَرَ «٢» بعمه «٣» وتبرك غير واحد بذريته..


- ودركا من كل فائت فبالله فثقوا وإياه فارجوا واعلموا ان المصاب من حرم الثواب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته فكانوا يرون أنه الخضر عليه السلام كما رواه البيهقي وابن أبي حاتم وقال في مرأة الزمان أن المعزي هو جبريل لا الخضر ورواه العراقي في تخريج أحاديث الاحياء بلفظ آخر. وأنكر النووي وجوده في كتب الحديث وإنما ذكره الاصحاب بل رواه الحاتم في المستدرك من حديث أنس ولم يصححه ولا يصح ورواه الطبراني في الاوسط وإسناده ضعيف جدا وابن أبي الدنيا عن علي بسند واه أيضا وذكره الشافعي في الام من غير ذكر الخضر انتهى وانما قال الحاكم وغيره إنه غير صحيح لحديث «انه لا يبقى على وجه الارض ممن هو عليها أحد على رأس مئة سنة من تلك الليلة» وأراد به انخرام كل أحد فيشمل الخصر وغيره يعني به انكار وجوده وسئل عنه ابن حجر رحمه الله تعالى فقال سنده ضعيف ولو قدر ثبوته لم يخالف الحديث المذكور لانه يخص من عمومه ان صح ما ينقل عن بعض الصالحين من اجتماعه بالخضر إلا أنا لم نجد خبرا صحيحا يقتفى أنه خضر موسى عليه الصلاة والسلام والعلم عند الله والحاصل انهم قد اختلفوا في وجوده فالصوفية يثبتون وجوده وان منهم من رآه والمحدثون ينكرونه وبعضهم توقف فيه كابن حجر ومنهم من شدد النكير على من أثبت حياته كصاحب مرآة الزمان حتى صنف في ابطاله كتابا مستقلا سماه «عجالة المنتظر في شرح حال الخضر» ولكنا لا ننكر ما قاله المشايخ واختلفوا فيه هل هو نبي او ملك او عبد صالح من أولياء الله تعالى. والخضر تقدمت ترجمته في ص «٥٢٣» رقم «١» .
(١) كما رواه البحاري.
(٢) تقدمت ترجمته في ص «١١٣» رقم «٤» .
(٣) أي العباس بن عبد المطلب وتقدمت ترجمته في ص «١٨١» رقم «١» .

<<  <  ج: ص:  >  >>