كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى - محذوف الأسانيد

الباب الأول في فرض الإيمان به ووجوب طاعته واتباع سنته وفيه خمسة فصول - الفصل الرابع ما ورد عن السلف والأئمة من اتباع سنته والاقتداء بهديه وسيرته - ج: 2 - ص: 30

وَقَالَ عُمَرُ «١»

بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: «سَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوُلَاةُ الْأَمْرِ بَعْدَهُ سُنَنًا.. الْأَخْذُ بِهَا تَصْدِيقٌ بِكِتَابِ اللَّهِ واستعمال لطاعة اللَّهِ.. وَقُوَّةٌ عَلَى دِينِ اللَّهِ، لَيْسَ لِأَحَدٍ تَغْيِيرُهَا، وَلَا تَبْدِيلُهَا، وَلَا النَّظَرُ فِي رَأْيِ مَنْ خَالَفَهَا.. مَنِ اقْتَدَى بِهَا فَهُوَ مُهْتَدٍ..

وَمَنِ انْتَصَرَ بِهَا مَنْصُورٌ.. وَمَنْ خَالَفَهَا وَاتَّبَعَ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ وَلَّاهُ اللَّهُ مَا تَوَلَّى.. وَأَصْلَاهُ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا» «٢» .

وَقَالَ «٣» الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ «٤» «عَمَلٌ قَلِيلٌ فِي سُنَّةٍ خَيْرٌ مِنْ عَمَلٍ كَثِيرٍ فِي بِدْعَةٍ» .

وَقَالَ ابْنُ شِهَابٍ «٥» : بَلَغَنَا عَنْ رِجَالٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ «٦» قالوا:

«الاعتصام بالسنّة نجاة» «٧» ..

---

(١) عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الاموي القرشي. وأمه ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، وهو تابعي جليل وامام عظيم وقاضى الخلفاء على ما قيل. روى عن عبد الله بن جعفر وأنس وابن المسبب وجماعة.. وعنه ابناه والزهري وعدة.. أخرج له أصحاب الكتب الستة. مات بدير سمعان من أرض حمص سنة احدى ومئة وله من العمر اربعون. ومدة ولايته سنتان وخمسة أشهر وأيام.. ومناقبه ظاهرة متواترة.
(٢) هذا الحديث رواه عنه اللالكائي في السنة.
(٣) قد سبق هذا الحديث مرفوعا.. ولعله جاء عنه أيضا موقوفا ولذا ذكره المصنف مكررا.
(٤) هو الحسن البصري وقد مر ذكره. في ص «٦٠» رقم «٨»
(٥) ابن شهاب الزهري: تقدمت ترجمته في ص «٢٥١» رقم «٤» .
(٦) من الصحابة والتابعين.
(٧) أخرجه اللالكائي في السنة.