للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا اسْتَطَعْتُ.

وَكَانَ ابْنُ «١» مَسْعُودٍ يَقُولُ «٢» : الْقَصْدُ فِي السُّنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الِاجْتِهَادِ فِي الْبِدْعَةِ.

وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ «٣» : صَلَاةُ السَّفَرِ رَكْعَتَانِ.. مَنْ خَالَفَ السُّنَّةَ كَفَرَ «٤» .

وَقَالَ «٥» أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ «٦» : عَلَيْكُمْ بِالسَّبِيلِ وَالسُّنَّةِ.. فَإِنَّهُ مَا عَلَى الْأَرْضِ مِنْ عَبْدٍ عَلَى السَّبِيلِ وَالسُّنَّةِ ذَكَرَ اللَّهَ فِي نَفْسِهِ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ مِنْ حشية رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ أَبَدًا، وَمَا عَلَى الْأَرْضِ مِنْ عَبْدٍ عَلَى السَّبِيلِ وَالسُّنَّةِ ذَكَرَ اللَّهَ فِي نَفْسِهِ فَاقْشَعَرَّ «٧» جِلْدُهُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ إلا كان كَمَثَلِ شَجَرَةٍ قَدْ يَبِسَ وَرَقُهَا فَهِيَ كَذَلِكَ إذ أصابتها ريح شديدة فتحاتّ «٨» عنها ورقها الاحطّ عنه خطاياه كما تحاتّ عن


(١) ابن مسعود
(٢) في اثر رواه الدرامي والطبراني عن أبي الدرداء.
(٣) ابن عمر: تقدمت ترجمته في ص «١٨٢» رقم «١» .
(٤) رواه عبد بن حميد في مسنده بسند صحيح. ومعنى كفر اي قارب الكفر او كفر بالنعمة.
(٥) فيما رواه الاصبهاني في ترغيبه واللالكائي في سننه.
(٦) أبي بن كعب: هو المنذر البخاري الانصاري الصحابي توفي سنة تسع عشرة- على الاصح- وقيل سنة اثنين وثلاثين في خلافة عثمان.
(٧) اقشعر أصابته قشعريرة وهي الرعدة.
(٨) تحات: حته فركه وقشره فانحت وانحات، والورق سقطت كانحت.

<<  <  ج: ص:  >  >>