للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حُبُّكُمْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟. قَالَ: كَانَ وَاللَّهِ أَحَبَّ إِلَيْنَا مِنْ أَمْوَالِنَا وَأَوْلَادِنَا وَآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا وَمِنَ الْمَاءِ الْبَارِدِ عَلَى الظَّمَإِ..

وَعَنْ «١» زَيْدِ»

بْنِ أَسْلَمَ خَرَجَ عُمَرُ «٣» رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَيْلَةً يَحْرُسُ النَّاسَ «٤» فَرَأَى مصباحا في بيت عَجُوزٌ «٥» تَنْفُشُ صُوفًا وَتَقُولُ «٦»

عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَاةُ الْأَبْرَارْ ... صَلَّى عَلَيْهِ الطَّيِّبُونَ الْأَخْيَارْ

قَدْ كُنْتَ قَوَّامًا بُكًا «٧» بِالْأَسْحَارْ ... يَا لَيْتَ شِعْرِي «٨» وَالْمَنَايَا أَطْوَارْ «٩»

هَلْ تَجْمَعُنِي وَحَبِيبِيَ الدَّارْ

!! تَعْنِي- النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَجَلَسَ عُمَرُ «١٠» رَضِيَ الله عنه يبكي وفي الحكاية طول «١١» ..


(١) رواه عنه ابن المبارك في الزهد.
(٢) زيد بن أسلم: الفقيه العمري تابعي جليل روى عن ابن عمر وجابر وعنه مالك وغيره.. أخرج له أصحاب الكتب الستة وله ترجمة في الميزان توفي سنة ست وثلاثين ومئة
(٣) عمر بن الخطاب تقدمت ترجمته في ج ١ ص «١١٣» رقم «٤»
(٤) على عادته..
(٥) لم يذكر اسمها
(٦) أي تنشد شعرا من بحر «السريع» .
(٧) بكا: بضم الموحدة مقصورا منونا لغة في الممدود أي ذو بكاء وأريد به المبالغة كرجل عدل يعني لكثرة بكائه كأنه عين البكاء.
(٨) شعري: أي علمي وهو اسم ليت وخبره محذوف تقديره حاصل.
(٩) أي له أسباب مختلفة.
(١٠) عمر بن الخطاب تقدمت ترجمته في ج ١ ص «١١٣» رقم «٤»
(١١) ومنها: فما زال عمر رضي الله عنه يبكي وطرق عليها الباب فقالت: من هذا؟ فقال: عمر بن الخطاب فقالت: مالي ولعمر في هذه الساعة!! فقال: افتحي يرحمك الله فلا بأس عليك ففتحت له فدخل عليها وقال ردي الكلمات التي قلتيها آنفا فردتها فقال: أدخليني معكما وقولي: (وعمر فاغفر له يا غفار) .

<<  <  ج: ص:  >  >>