للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ «١» : لَا تَقُولُوا قَبْلَ أَنْ يَقُولَ.. وَإِذَا قَالَ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وأنصتوا.. ونهوا عن التقدم والنعجل بِقَضَاءِ أَمْرٍ قَبْلَ قَضَائِهِ فِيهِ، وَأَنْ يَفْتَاتُوا «٢» بِشَيْءٍ فِي ذَلِكَ مِنْ قِتَالٍ أَوْ غَيْرِهِ من أمر دينهم إلا بأمره، وَلَا يَسْبِقُوهُ بِهِ وَإِلَى هَذَا يَرْجِعُ قَوْلُ الحسن «٣» مجاهد «٤» وَالضَّحَّاكِ «٥» وَالسُّدِّيِّ «٦» وَالثَّوْرِيِّ «٧» ثُمَّ وَعَظَهُمْ وَحَذَّرَهُمْ مُخَالَفَةَ ذَلِكَ فَقَالَ «وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» «٨» قَالَ الْمَاوَرْدِيُّ «٩» «اتَّقُوهُ» يَعْنِي فِي التَّقَدُّمِ.

وَقَالَ السُّلَمِيُّ «١٠» : «اتَّقُوا اللَّهَ» فِي إِهْمَالِ حَقِّهِ، وَتَضْيِيعِ حُرْمَتِهِ، إِنَّهُ سُمَيْعٌ لِقَوْلِكُمْ عَلِيمٌ بِفِعْلِكُمْ ثُمَّ نَهَاهُمْ عَنْ رَفْعِ الصَّوْتِ فَوْقَ صَوْتِهِ وَالْجَهْرِ لَهُ بِالْقَوْلِ كَمَا يَجْهَرُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ..

وَقِيلَ كَمَا يُنَادِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِاسْمِهِ.


(١) تقدمت ترجمته في ج ١ ص «٥٨» رقم «٦» .
(٢) يفتاتوا: أي يستبدوا ويستقلوا.
(٣) تقدمت ترجمته في ج ١ ص «٦٠» رقم «٨» .
(٤) تقدمت ترجمته في ج ١ ص «٧٠» رقم «١» .
(٥) تقدمت ترجمته في ج ١ ص «٧٥» رقم «٦» .
(٦) تقدمت ترجمته في ج ١ ص «١١٢» رقم «٣» .
(٧) تقدمت ترجمته في ج ١ ص «١٨٦» رقم «٣» .
(٨) الحجرات: آية «١» .
(٩) تقدمت ترجمته في ج ١ ص «٦١» رقم «٣» .
(١٠) تقدمت ترجمته في ج ١ ص «٦١» رقم «٤» .

<<  <  ج: ص:  >  >>