للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: أَمَّنَهَا اللَّهُ تَعَالَى بِمَقَامِهِ فِيهَا وَكَوْنِهِ بِهَا. فَإِنَّ كَوْنَهُ أَمَانٌ حَيْثُ كَانَ.

ثُمَّ قال تعالى: «وَوالِدٍ وَما وَلَدَ» «١» .

من قَالَ «٢» : أَرَادَ آدَمَ، فَهُوَ عَامٌّ.

وَمَنْ قَالَ: هو إبراهيم. «وَما وَلَدَ» فهي- إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى- إِشَارَةً إِلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَتَضَمَّنُ السُّورَةُ الْقَسَمَ بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَوْضِعَيْنِ.

وَقَالَ تَعَالَى: «الم ذلِكَ الْكِتابُ لَا رَيْبَ فِيهِ»

قَالَ «٤» ابْنُ عَبَّاسٍ «٥» : هَذِهِ الْحُرُوفُ أَقْسَامٌ أَقْسَمَ اللَّهُ تَعَالَى بِهَا «٦» وَعَنْهُ «٧» وَعَنْ غَيْرِهِ: فِيهَا غَيْرُ ذَلِكَ.

وَقَالَ سَهْلُ «٨» بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التستري: «الألف» هو الله تعالى «٩»


(١) سورة البلد «٣» .
(٢) أي كمجاهد.
(٣) البقرة «٥» .
(٤) أي فيما رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.
(٥) تقدمت ترجمته في ص «٥٢» رقم «٦» .
(٦) وفي نسخه «بهذا» .
(٧) أي ابن عباس.
(٨) تقدمت ترجمته في ص «٥٨» رقم «٦»
(٩) وروي عن ابن عباس أيضا.

<<  <  ج: ص:  >  >>