للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«مُطاعٍ ثَمَّ» «١» أَيْ فِي السَّمَاءِ.

«أَمِينٌ» عَلَى الْوَحْيِ.

قَالَ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى وَغَيْرُهُ «٢» : الرَّسُولُ هنا محمد صلّى الله عليه وسلم فجمع الْأَوْصَافِ بَعْدُ- عَلَى هَذَا- لَهُ.

وَقَالَ غَيْرُهُ «٣» : هُوَ جِبْرِيلُ، فَتَرْجِعُ الْأَوْصَافُ إِلَيْهِ.

«وَلَقَدْ رَآهُ» يَعْنِي مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قِيلَ «٤» : رَأَى رَبَّهُ.

وَقِيلَ: رَأَى جِبْرِيلَ فِي صُورَتِهِ.

«وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ» «٥» أَيْ بِمُتَّهَمٍ.

وَمَنْ قَرَأَهَا «٦» بِالضَّادِ فَمَعْنَاهُ: مَا هو ببخيل بالدعاء به والتذكير


(١) سورة التكوير، ٢١ ثم: بمعنى هناك.
(٢) علي بن عيسى: هو أبو الحسين، علي بن عيسى بن علي بن عبد الله الرماني، الإمام في النحو، واللغة، والتفسير، والكلام، له تفسير عظيم لم نقف عليه، وهو تلميذ ابن دريد، ويروي عن جماعة، والرماني نسبته إلى نبع الرمان، أو إلى قصر الرمان، وهو قصر معروف بواسط، ولد ببغداد سنة ٢٩٦ هـ، وأصله من سرمرا، وتوفي سنة ٣٨٤ هـ.
(٣) وهم الأكثرون من العلماء.
(٤) نقل عن ابن مسعود وغيره.
(٥) سورة التكوير، «٢٤» وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو والكسائي.
(٦) أي الآية وفي نسخة «قرأه» أي اللفظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>