للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَاحْتَجُّوا بِحَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ «١» بْنِ الزُّبَيْرِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «٢» :

بِمِثْلِ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «٣» - وَفِيهِ- وَصَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أفضل من الصلاة في مسجدي هذا بمئة صَلَاةٍ.

وَرَوَى قَتَادَةُ «٤» مِثْلَهُ «٥» ..

فَيَأْتِي فَضْلُ الصَّلَاةِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ عَلَى هَذَا عَلَى الصَّلَاةِ في سائر المساجد بمئة أَلْفٍ..

وَلَا خِلَافَ أَنَّ مَوْضِعَ قَبْرِهِ أَفْضَلُ بِقَاعِ الْأَرْضِ» .

قَالَ الْقَاضِي أَبُو الْوَلِيدِ «٧» الْبَاجِيُّ الَّذِي يَقْتَضِيهِ الْحَدِيثُ مُخَالَفَةُ حُكْمِ مَسْجِدِ مَكَّةَ لِسَائِرِ الْمَسَاجِدِ، وَلَا يُعْلَمُ مِنْهُ حُكْمُهَا مَعَ المدينة.


(١) تقدمت ترجمته في ج ١ ص «١٥٧» رقم «٤» .
(٢) رواه احمد وابن حبان وروى أبو هريرة صدره وعمر آخره.
(٣) تقدمت ترجمته في ج ١ ص «٣١» رقم «٥» .
(٤) تقدمت ترجمته في ج ١ ص «٦٢» رقم «٣» .
(٥) وفي نسخة (وروي عن قتادة مثله) .
(٦) بل هي افضل من السماوات والعرش والكعبة كما نقله السبكي رحمه الله تعالى لشرفه وعلو قدره. وقال القرافي في القواعد: للتفضيل أسباب، فقد يكون للذات كتفضيل العلم، وقد يكون بكثرة العبادة له او لما وقع فيه.. وقد يكون بالمجاورة كتفضيل جلد المصحف، وقد يكون بالحلول كتفضيل قبره صلّى الله عليه وسلم على البقاع، ووافقه السبكي فقال: الاجماع على ان قبره صلّى الله عليه وسلم أفضل البقاع وهو مستثنى من تفضيل مكة على المدينة كما قيل:
جزم الجميع بأن خير الارض ما ... قد حاط ذات المصطفى وحواها
ونعم لقد صدقوا، بساكنها علت ... كالنفس حين زكت زكا مأواها
(٧) تقدمت ترجمته في ج ٢ ص «٢٠١» رقم «٣» .

<<  <  ج: ص:  >  >>