للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن «١» ابن عمر»

: «من استصاع أَنْ يَمُوتَ «٣» بِالْمَدِينَةِ فَلْيَمُتْ بِهَا، فَإِنِّي أَشْفَعُ لِمَنْ يَمُوتُ بِهَا «٤» » .

وَقَالَ تَعَالَى: «إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً «٥» ..» إِلَى قوله: «آمنا»

قَالَ بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ: آمِنًا مِنَ النَّارِ.

وَقِيلَ: كَانَ يَأْمَنُ مِنَ الطَّلَبِ مَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا خَارِجًا عَنِ الْحَرَمِ وَلَجَأَ إِلَيْهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ.

وَهَذَا مِثْلُ قَوْلِهِ: «وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً «٦» » عَلَى قَوْلِ بَعْضِهِمْ «٧» .

وَحُكِيَ أَنَّ قَوْمًا أَتَوْا سعدون «٨» الخولاني بالمنستير «٩»


(١) رواه ابن ماجه وابن حبان والترمذي وصححه.
(٢) تقدمت ترجمته في ج ١ ص (١٨٢) رقم (١) .
(٣) أي يقيم بها حتى يموت.
(٤) لانه في جواره صلّى الله عليه وسلم وهو قد اوصى بالجار وما زال جبريل يوصيه صلّى الله عليه وسلم بالجار حتى ظن انه سيورثه.
(٥) الاية سورة آل عمران آية (٩٦) .
(٦) الاية سورة البقرة آية (١٢٥) .
(٧) بعضهم: أي من العلماء الحنفية.
(٨) سعدون الخولاني: نسبة لخولا قبيلة من اليمن مشهورة، واسمه ابكل بن احمد ابن مالك، وهو من أهل القيروان وعظماء علمائها. وسعدون لقب له.
(٩) المنستير: وهو لفظ رومي معناه عندهم خانقاه للرهبان على الطريق لينزل فيه أبناء السبيل وهو كما في القاموس بلدة في افريقية أهله من قريش بينه وبين القيروان ستة مراحل والصحيح أنها بلدة على الساحل التونسي بين القيروان وبين نابل والحمامات الى الشمال من جزيرة جربة ولا تزال تحمل هذا الاسم للان. ولها سور بناه هرثمة بن اعين حين بعثه الرشيد لافريقية سنة تسع وسبعين ومائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>