للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن خالد بن معدان «١» عن أبي أمامة قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفعت المائدة من بين يديه يقول: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، غير مودع «٢» ولا مستغنى عنه «٣» ربنا» «٤» .

١٨٤- حدثنا أبو بكر/ محمد بن أبان «٥» / حدثنا وكيع عن هشام الدستوائي. عن بديل بن ميسرة العقيلي. عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أم كلثوم عن عائشة قالت:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل الطعام في ستة من أصحابه فجاء أعرابي فأكله بلقمتين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو سمى لكفاكم» «٦» .

١٨٥- حدثنا هناد ومحمود بن غيلان. قالا: حدثنا أبو أسامة «٧» عن زكريا بن أبي زائدة عن سعيد بن أبي بردة «٨» عن أنس بن مالك قال:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها» «٩» .


(١) خالد بن معدان: الكلاعي الحمصي، فقيه كبير الشأن ثبت مهيب مخلص خرج له الستة.
(٢) مودع: بضم الميم وبتشديد الدال المفتوحة: أي غير متروك ذلك الحمد بل الاشتغال به دائم من غير انقطاع كما ان نعمه سبحانه لا تنقطع عنا طرفة عين، وفي رواية البخاري (غير مكفي ولا مودع) قال الخطابي: ومعناه (غير محتاج إلى أحد بل هو الذي يطعم عباده ويكفيهم) وقيل غير ذلك.
(٣) أي لا يستغني عنه أحد.
(٤) أخرجه ابو داود برقم ٣٨٤٩ والبخاري والنسائي وابن ماجه في الأطعمة برقم ٣٢٨٤.
(٥) محمد بن أبان: يلقب حمدويه، حافظ مكثر. وثقه النسائي وغيره توفي سنة ٢٤٤ هـ. خرج له الجماعة.
(٦) أخرجه أبو داود والترمذي في الأطعمة برقم ١٨٥١ وابن ماجه وابن حبان في صحيحه. وهذا الحديث يدل على أن التسمية فيها بركة في الطعام وان عدم التسمية فيها محق للبركة.
(٧) أبو أسامة: حماد بن أسامة الكوفي القرشي مولاهم المشهور بكنيته، ثقة ثبت، ربما دلس، من كبار الطبقة التاسعة توفي بالشام هاربا من القضاء. خرج له الجماعة.
(٨) سعيد بن أبي بردة: بن أبي موسى الأشعري الكوفي، الحافظ مولى بني هاشم، كان حجة. خرج له الستة.
(٩) أخرجه الترمذي في الأطعمة برقم ١٨١٧ وأحمد والنسائي ومسلم.

<<  <   >  >>