للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٤٩- باب ما جاء في حجامة رسول الله صلى الله عليه وسلم «١»]

٣٤٣- حدثنا عليّ بن حجر. حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد قال: سئل أنس بن مالك عن كسب الحجّام فقال:

«احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم، حجمه (أبو طيبة) «٢» فأمر له بصاعين «٣» من طعام وكلم أهله فوضعوا عنه من خراجه «٤» وقال: إن أفضل ما تداويتم به الحجامة «٥» أو إنّ من أمثل ما تداويتم به الحجامة» «٦» .

٣٤٤- حدثنا عمرو بن علي. حدثنا أبو داود. حدثنا ورقاء بن عمر «٧» عن عبد الأعلى عن أبي جميلة «٨» عن علي:


(١) الحجامة: بكسر الحاء: وهي شرط الجلد وإخراج الدم بالمحجمة، وهي ما يحجم به وفي احتجامه صلى الله عليه وسلم اشارة إلى أن تدبير البدن مشروع غير مناف للتوكل.
(٢) اسمه نافع وكان عبدا لبني حارثة أو لأبي مسعود الانصاري.
(٣) الصاع مكيال يسع أربعة أمداد.
(٤) كلم النبي صلى الله عليه وسلم سيده في التخفيف عنه فوضعوا عنه خراجه وكان خراجه ثلاثة آصع من تمر فوضعوا عنه صاعا ويؤخذ من هذا الحديث حل التداوي وأخذ الأجرة للطبيب والشفاعة عند رب الدين.
(٥) الخطاب لأهل الحجاز ومن في حكمهم من البلاد الحارة وأمر الحجامة يختلف باختلاف الزمان والمكان والمزاج.
(٦) أخرجه الترمذي في البيوع برقم ١٢٧٨ والبخاري في الطب برقم ١٠٦٥ ومسلم في المساقاة برقم ٦٢ وأبو داود برقم ٣٢٢٤.
(٧) ورقاء بن عمر: أبو بشر الكوفي، نزيل المدائن، قال الذهبي: صدوق صالح وقال فيه لين، من الطبقة السابعة. خرج له الجماعة.
(٨) أبو جميلة: ميسرة بن يعقوب الطهوي، تابعي من الطبقة الثانية خرج له أبو داود والنسائي.

<<  <   >  >>