للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٤٦- باب ما جاء في تواضع رسول الله صلى الله عليه وسلم]

٣١٣- حدثنا أحمد بن منيع وسعيد بن عبد الرحمن المخزوميّ «١» وغير واحد قالوا- حدثنا سفيان بن عيينة عن الزّهريّ عن عبيد الله عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب قال-:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تطروني «٢» كما أطرت النّصارى ابن مريم إنّما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله» .

٣١٤- حدثنا عليّ بن حجر. حدثنا سويد بن عبد العزيز «٣» عن حميد عن أنس بن مالك رضي الله عنه:

«أن امرأة «٤» جاءت الى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقالت له: إنّ لي اليك حاجة. فقال:

اجلسي في أيّ طريق المدينة شئت أجلس «٥» إليك» «٦» .


(١) سعيد بن عبد الرحمن المخزومي: روى عن ابن عيينة وعدة، ثقة. توفي سنة ٢٤٩ هـ خرج له النسائي.
(٢) الاطراء هو حسن الثناء أي لا تبالغوا في مدحي كما بالغت النصارى في مدح سيدنا عيسى فجعلوه إلها أو ابن إله.
(٣) سويد بن عبد العزيز: أبو محمد الدمشقي، قاضي بعلبك، ثم نائب الحكم في دمشق، قال البخاري: في حديثه نظر لا يحتمل. توفي سنة ١٩٤ هـ.
(٤) من الأنصار كما في البخاري وفي رواية ومعها صبي لها. وفي بعض حواشي الشفاء ان اسمها أم زفر ماشطة خديجة.
(٥) في رواية مسلم زيادة «فخلا معها في بعض الطريق حتى فرغت من حاجتها، والغرض من البعد حتى لا يسمع بشكواها أحد غيره صلى الله عليه وسلم.
(٦) أخرجه البخاري ومسلم.

<<  <   >  >>