للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[١٤- باب ما جاء في صفة درع رسول الله صلى الله عليه وسلم]

١٠٣- حدثنا أبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج «١» . حدثنا يونس بن بكير «٢» عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده عبد الله بن الزبير «٣» عن الزبير بن العوام «٤» قال:

«كان على النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد درعان، فنهض إلى الصخرة فلم يستطع، فأقعد تحته وصعد النبيّ صلى الله عليه وسلم حتى استوى على الصخرة، قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول أوجب طلحة» «٥» .


(١) عبد الله بن سعيد الأشج: الكوفي، الحافظ، قال أبو حاتم إمام أهل زمانه. وقال السيوطي: ما رأيت أحفظ منه. توفي سنة «٢٥٧» هـ خرج له الستة.
(٢) يونس بن بكير: الشيباني الحافظ، قال ابن معين صدوق. وقال أبو داود. ليس بحجة يوصل كلام ابن إسحاق بالحديث. توفي سنة «١٩٩» هـ. خرج له البخاري في التعليق ومسلم وأبو داود.
(٣) عبد الله بن الزبير: أحد العبادلة الأربعة، من كبار متأخري الصحابة، عالم زاهد عابد. استخلف بعد معاوية وتابعه ممالك الاسلام سوى الشام. صلبه الحجاج بن يوسف الثقفي.
(٤) الزبير بن العوام: أحد العشرة المبشرين بالجنة. هاجر إلى الحبشة ثم الى المدينة. وكان أول من سل السيف في سبيل الله.
(٥) أخرجه الترمذي في الجهاد برقم ١٦٩٢ وفي المناقب برقم ٣٧٣٩. ووقعة أحد كانت في السنة الثالثة للهجرة، وقد جرح النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الوقعة وكسرت رباعيته وشج وجهه ودخلت حلقة المغفر في وجنته وسقط بين القتلى حتى قال ابن قميئة قتلنا محمد فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يستعلي على الصخرة ليراه الناس وتعلم حياته فلم يستطع، وطلحة بن عبد الله القرشي أحد المبشرين بالجنة والستة أصحاب الشورى، ومعنى أوجب طلحة أي وجبت له الجنة، قتل طلحة سنة ٣٦ هـ يوم الجمل وهو ابن ٦٤ سنة وله قبر في البصرة. والدرع، بكسر الدال، وهو هنا جبة من حديد، ويسمى الزرد يصنع حلقا وهو من ملابس الحرب، وكان للنبي صلى الله عليه وسلم تسعة دروع.

<<  <   >  >>