للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٧- باب ما جاء في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في السّمر

٢٤٠- حدثنا الحسن بن صباح البزار «١» . حدثنا أبو النضر «٢» حدثنا أبو عقيل الثقفي عبد الله بن عقيل «٣» عن مجالد عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت:

«حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة «٤» نساءه حديثا فقالت امرأة منهنّ: كأنّ الحديث حديث خرافة فقال أتدرون ما خرافة، إن خرافة كان رجلا من عذرة «٥» أسرته الجنّ في الجاهلية، فمكث فيهم دهرا ثم ردوه إلى الانس، فكان يحدث الناس بما رأى فيهم من الأعاجيب «٦» فقال الناس: حديث خرافة» .


(١) الحسن بن صباح البزار: البغدادي، أحد الاعلام، وثقه أحمد وقال أبو حاتم: صدوق، توفي ببغداد سنة ٢٤٩ هـ. خرج له البخاري وأبو داود والنسائي.
(٢) أبو النضر: سالم بن أبي أمية أو هاشم بن القاسم المدني نزيل بغداد ثقة يرسل، توفي سنة ١٢٥ هـ. خرّج له الستة.
(٣) عبد الله بن عقيل: الكوفي نزيل بغداد صدوق من الطبقة الثامنة. خرج له الأربعة.
(٤) يؤخذ من الحديث جواز التحدث بعد العشاء ولا سيما مع العيال والنساء من باب حسن المعاشرة معهن وتفريج الهم عن قلوبهن.
(٥) إحدى القبائل اليمنية المشهورة.
(٦) بين عليه الصلاة والسلام أن حديث خرافة ليس بكذب بل كان صادقا فيما قاله، ولكنه لغرابته تعجب الناس منه. وان اختطاف الجن للانس قبل الهجرة كان كثيرا إذا ذاك.

<<  <   >  >>