للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٤٥- باب ما جاء في فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم]

٣١١- حدثنا علي بن حجر. حدثنا علي بن مسهر «١» عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت:

«إنّما كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ينام عليه من أدم «٢» حشوه ليف» «٣» .

٣١٢- حدثنا أبو الخطاب/ زياد بن يحيى البصري/ حدثنا عبد الله بن مهدي. حدثنا جعفر بن محمد «٤» عن أبيه قال:

«سئلت عائشة ما كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتك قالت: من أدم حشوه من ليف، وسئلت حفصة ما كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتك قالت مسحا «٥» نثنيه ثنيّتين فينام عليه؛ فلمّا كان ذات ليلة قلت لو ثنيته أربع ثنيات لكان أوطأ له؛ فثنيناه له بأربع ثنيات، فلمّا أصبح قال: ما فرشتموا لي الليلة؟ قالت قلنا هو فراشك، الا أنّا ثنيناه بأربع ثنيات، قلنا هو أوطأ لك، قال: ردوه لحالته الأولى فإنّه منعتني وطاءته صلاتي الليلة» «٦» .


(١) علي بن مسهر: القرشي الكوفي، الحافظ، كان فقيها محدثا، له غرائب. توفي سنة ١٨٩ هـ خرج له الستة.
(٢) الأدم بفتحتين، جمع أديم وهو الجلد المدبوغ أو مطلق الجلد والليف هو ليف النخل.
(٣) أخرجه مسلم في اللباس برقم ٢٠٨٢ وأخرجه الترمذي في اللباس برقم ١٧٦١ وأبو داود في اللباس برقم ٤١٤٧ وابن ماجه بنحوه.
(٤) أي الصادق بن الباقر.
(٥) مسحا بكسر الميم وسكون السين وهو كساء خشن يعد للفراش من صوف.
(٦) في الجامع الصغير (كان فراشه مسحا) أخرجه الترمذي في الشمائل عن حفصة ولم يذكر غيره.

<<  <   >  >>