للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[١٨- باب ما جاء في مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم]

١١٦- حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا ابن لهيعة «١» عن أبي يونس «٢» عن أبي هريرة قال:

«ما رأيت شيئا أحسن من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كأن الشمس تجري في وجهه، ولا رأيت أحدا أسرع في مشيته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كأنما الأرض تطوى له، إنا لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث» «٣» .

١١٧- حدثنا علي بن حجر وغير واحد قالوا: أنبأنا عيسى بن يونس عن عمر بن عبد الله مولى غفرة، قال أخبرني ابراهيم بن محمد من ولد علي بن أبي طالب قال:

«كان عليّ إذا وصف النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: كان إذا مشى تقلع كأنما ينحط من صبب» «٤» .


(١) ابن لهيعة: اسمه عبد الله، الحضرمي، الفقيه المشهور، وقاضي مصر. قال الذهبي: ضعفوه، لكن حديث ابن وهب وابن المبارك وأبي عبد الرحمن المقرىء عنه أحسن وأجود. توفي سنة «١٧٤» هـ.
(٢) أبي يونس: مولى أبي هريرة. قال صاحب التقريب: ثقة.
(٣) الحديث أخرجه الترمذي في مناقب النبي صلى الله عليه وسلم برقم ٣٦٥٠ و «لنجهد» بضم النون وكسر الهاء ويجوز فتحهما.
(٤) وأخرجه الترمذي في المناقب برقم ٣٦٤٢ وتكفأ: تقدم وفي نسخة «تكفي تكفيا» بلا همزة. ومعناه يميل الى أمامه ليرفع رجله من الأرض بكليته والصبب: المنحدر، أي كأنما ينزل في محل منحدر.

<<  <   >  >>