للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٣٠- باب ما جاء في صفة شراب رسول الله صلى الله عليه وسلم]

١٩٥- حدثنا ابن أبي عمر. حدثنا سفيان عن معمر عن الزهيري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت:

«كان أحب الشراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحلو البارد» «١» .

١٩٦- حدثنا أحمد بن منيع. حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. حدثنا علي بن زيد «٢» عن عمر/ هو ابن أبي حرملة «٣» عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

«دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وخالد بن الوليد على ميمونة، فجاءتنا بإناء من لبن فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على يمينه وخالد عن شماله فقال لي الشربة لك، فان شئت آثرت بها خالدا، فقلت ما كنت لأوثر على سؤرك «٤» أحدا، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أطعمه الله طعاما فليقل اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيرا منه، ومن سقاه الله عز وجل لبنا فليقل اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه. ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس شيء يجزىء مكان الطعام والشراب غير اللبن» «٥» .


(١) وأخرجه الترمذي في الاشربة برقم ١٨٩٧ وهو مما تفرد به.
(٢) علي بن زيد بن عبد الله بن زهير بن عبد الله بن جدعان البصري، وهو أحد الحفاظ بالبصرة قال الدارقطني لا يزال عندي فيه لين توفي سنة «١٣١» هـ خرج له البخاري في الأدب والخمسة.
(٣) عمر بن أبي حرملة: من الطبقة الرابعة خرج لها أبو داود والنسائي.
(٤) السؤر: المراد به ما بقي في الاناء بعد شرب النبي صلى الله عليه وسلم.
(٥) وأخرجه ابن ماجه في الأشربة برقم ٣٤٢٦ مختصرا. وفي الباب عن أنس «أتي النبي صلى الله عليه وسلم بقدح لبن قد شيب بماء فشرب وعن يساره ابو بكر وعن

<<  <   >  >>