للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٩٣- حدثنا محمد بن حميد الرازي. حدثنا إبراهيم بن المختار «١» عن محمد بن إسحاق عن أبي عبيد بن محمد بن عمار بن ياسر «٢» عن الربيع «٣» بنت معوذ بن عفراء قالت:

«بعثني معاذ بن عفراء «٤» بقناع من رطب وعليه أجر «٥» من قثاء زغب «٦» وكان صلى الله عليه وسلم يحب القثاء فأتيته به وعنده حلية «٧» قد قدمت عليه من البحرين «٨» فملأ يده منها فأعطانيه «٩» » «١٠» .

١٩٤- حدثنا علي بن حجر حدثنا شريك عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الربيع بنت معوذ بن عفراء قالت:

«أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بقناع من رطب وأجر زغب. فأعطاني ملء كفه حليا أو قالت ذهبا» «١١» .


(١) إبراهيم بن مختار: ضعفوه، من الطبقة الثامنة، خرج له البخاري في تاريخه وابن ماجه.
(٢) محمد بن عمار بن ياسر: قيل مقبول، من الطبقة الرابعة. خرج له الاربعة. وهو أخو سلمة.
(٣) بتشديد الراء المضمومة وفتح الباء، وبتشديد الياء المكسورة. الصحابية الأنصارية، ومعوذ بضم الميم وفتح العين وكسر الواو، والربيع ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة بيعة الرضوان روى عنها أهل المدينة، وأبوها معوذ هو أحد الذين قتلوا أبا جهل بن هشام عدو الله يوم بدر، وفي البخاري في الجهاد والطب. عنها قالت (كنا نغزوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نسقي القوم ونخدمهم ونرد القتلى والجرحى إلى المدينة) / من تهذيب الاسماء واللغات للنووي ٢/ ٣٤٤.
(٤) وهو عمها، واشترك هو وأخوه معوذ في قتل أبي جهل ببدر، وتم أمر قتله على يد ابن مسعود وهو مجروح مطروح يتكلم حتى قال له (لقد رقيت مرقى عاليا يا رويعي الغنم) .
(٥) القناع: الطبق الذي يؤكل فيه، وقوله (أجر) بفتح الهمزة وسكون الجيم، أي وعلى القناع أجر، وهو جمع جرو، وهو الصغير من كل شيء حيوانا كان أو غيره.
(٦) الزغب: بضم الزاي وسكون الغين جمع أزغب من الزغب بفتحتين، وهو صغار الريش أول طلوعه أشبه ما يكون على القثاء الصغيرة مما يشبه أطراف الريش أول طلوعه.
(٧) الحلية بالكسر فسكون اسم لما يتزين به من نقد أو غيره.
(٨) أي من خراج البحرين.
(٩) وهذا من سخائه صلى الله عليه وسلم وفيه مناسبة الحلية للمرأة وفي «أعطانيه» إجراء للضمير المنفصل مجرى المتصل والأصل أعطاني إياه.
(١٠) أخرجه الطبراني/ الجامع الصغير/ القسم المتعلق بالقثاء.
(١١) أنظر تخريج الحديث السابق.

<<  <   >  >>