للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٤٤- باب ما جاء في بكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم]

٣٠٥- حدثنا سويد بن نصر. حدثنا عبد الله بن المبارك عن حماد بن سلمة عن ثابت عن مطرّف «١» وهو ابن الشّخّير عن أبيه «٢» قال:

«أتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل «٣» من البكاء» «٤» .

٣٠٦- حدثنا محمود بن غيلان. حدثنا معاوية بن هشام. حدثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن عبيد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:

«قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : إقرأ عليّ. فقلت: يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: إني أحبّ أن أسمعه عن غيري «٥» فقرأت سورة النّساء حتى بلغت وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً «٦» قال: فرأيت عيني رسول الله تهملان» «٧» .


(١) مطرف: المصري، ثقة عابد، من الطبقة الثانية. خرج له الجماعة. وأبوه: عبد الله بن عوف ابن كعب العامري البصري، صحابي من مسلمة الفتح. خرج له الجماعة الا البخاري.
(٢) وهو عبد الله بن الشخير صحابي أدرك الجاهلية والاسلام وهو من مسلمة الفتح.
(٣) أي غليان كغليان القدر. وهذا دليل على كمال خوفه (صلى الله عليه وسلم) من ربه ومعلوم ان العمل على قدر العلم والمعرفة وهو (صلى الله عليه وسلم) سيد العارفين بالله وقد قال (صلى الله عليه وسلم) : «إني لأعلمكم بالله وأشدكم له خشية» . وقال «إني لأخشاكم لله وأتقاكم لله» وقال «إني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة» .
(٤) أخرجه أبو داود في الصلاة.
(٥) يحتمل أن يكون هذا تشريعا لطريق العرض على الشيخ، عكس ما وقع لأبي حيث قال النبي (صلى الله عليه وسلم) «أمرت أن أقرأ عليك» .
(٦) الآية ٤١.
(٧) أخرجه الترمذي في التفسير برقم ٣٠٢٨ والشيخان وأبو داود والنسائي.

<<  <   >  >>