للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٠٧- حدثنا قتيبة. حدثنا جرير عن عطاء بن السائب «١» عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال:

«انكسفت الشّمس يوما على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «٢» فقام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصلّي «٣» حتى لم يكد يركع ثم ركع فلم يكد يرفع رأسه ثم رفع رأسه فلم يكد أن يسجد ثم سجد فلم يكد أن يرفع رأسه فلم يكد أن يسجد ثم سجد فلم يكد أن يرفع رأسه فجعل ينفخ ويبكي ويقول ربّ ألم تعدني أن لا تعذبهم وأنا فيهم ربّ ألم تعدني ألا تعذبهم وهم يستغفرون «٤» ونحن نستغفرك فلمّا صلى ركعتين انجلت الشّمس فقام فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال: إنّ الشّمس والقمر آيتان من آيات الله «٥» لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا انكسفا فافزعوا إلى ذكر الله» «٦» .

٣٠٨- حدثنا محمود بن غيلان. حدثنا أبو أحمد. حدثنا سفيان عن عطاء بن السائب عن عكرمة، عن ابن عباس قال:

«أخذ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ابنة له تقضي «٧» فاحتضنها فوضعها بين يديه


(١) عطاء بن السائب: الثقفي الكوفي، صدوق، اختلط، من الطبقة الخامسة. خرج له البخاري والأربعة. وأبوه: السائب بن مالك أو ابن زيد الكوفي، ثقة، من الطبقة الثانية. خرج له البخاري في تاريخه والأربعة.
(٢) زاد البخاري يوم مات إبراهيم فقال الناس، كسفت الشمس لموت إبراهيم. كان ذلك في السنة العاشرة.
(٣) صلاة الكسوف والخسوف سنة عند الجميع والجماعة فيها سنة عند الأكثر، وتفصيلها يرجع فيه لكتب الفقه.
(٤) قال تعالى: في سورة الأنفال الآية رقم ٣٣ وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ، وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ.
(٥) للدلالة على قدرته ووحدانيته أو على تخويف العباد من بأسه وسطوته قال تعالى وَما نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً الإسراء (٥٩) .
(٦) أخرجه النسائي في صلاة الكسوف.
(٧) تشرف على الموت وفي رواية النسائي ابنة صغيرة وهي ابنة بنته زينب من أبي العاص بن الربيع فإضافتها إليه مجازية وقيل غير ذلك انظر ما كتب في جمع الوسائل للقاري ٢/ ١٢٣ وفيه لعل الصواب ابنه فوقعت تحريف الخ..

<<  <   >  >>