للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٢١- باب ما جاء في تكأة رسول الله صلى الله عليه وسلم]

١٢٣- حدثنا عباس بن محمد الدوري البغدادي «١» . حدثنا إسحاق بن منصور عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا على وسادة على يساره» «٢» .

١٢٤- حدثنا حميد بن مسعدة. حدثنا بشر بن المفضل. حدثنا الجريري عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه «٣» قال:

«قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ألا أحدثكم «٤» بأكبر الكبائر؟ قالوا بلى يا رسول الله. قال: الاشراك بالله، وعقوق الوالدين. قال: وجلس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكان متكئا «٥» قال: وشهادة الزور، أو قول الزور، قال فما زال رسول الله


(١) عباس بن محمد الدوري البغدادي: ثقة حافظ توفي سنة ٢٧١ هـ خرج له الأربعة.
(٢) الترمذي في الأدب برقم ٢٧٧١ وابو داود في اللباس برقم ٣١٤٣. وأخرج الترمذي في صفة القيامة حديث رقم ٢٤٧١ عن عائشة «كانت وسادة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي يضطجع عليها من أدم حشوها ليف» وأخرجه مسلم والبخاري وابو داود في اللباس برقم ٤١٤٦.
(٣) عبد الرحمن بن أبي بكرة: البصري التابعي أول مولود ولد في الاسلام بالبصرة سمع من كبار الصحابة وروى عنه كبار التابعين اتفقوا على توثيقه. روى له الجماعة. أبوه: هو أبو بكرة نفيع ابن الحارث صحابي مشهور بكنيته نزل من الطائف من بكرة تعلق بها فكناه النبي صلى الله عليه وسلم بأبي بكرة وكان مثل النصل من العبادة.
(٤) في نسخة أخبركم.
(٥) ولعل المصنف ساق هذا الحديث لوجود الاتكاء فيه. وتغيير الجلسة يدل على الاهتمام بما بعدها والزور: هو الانحراف. والرسول صلى الله عليه وسلم يحذر من شهادة الزور ويؤخذ من الحديث تكرار الواعظ المهم من الكلام ليأخذ السامعون بالمهم وينتبهوا لما يلقى عليهم.

<<  <   >  >>