للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أتقى «١» وأبقى، فإذا هو رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فقلت يا رسول الله إنما هي بردة ملحاء «٢» ، قال أمالك في أسوة؟ فنظرت فإذا إزاره إلى نصف ساقيه» «٣» .

١١٤- حدثنا سويد بن نصر. حدثنا عبد الله بن المبارك عن موسى بن عبيدة «٤» عن أياس بن سلمة بن الأكوع «٥» عن أبيه قال:

«كان عثمان بن عفان يأتزر إلى أنصاف ساقيه، وقال هكذا كانت إزرة صاحبي يعني النبي (صلى الله عليه وسلم) «٦» .

١١٥- حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا أبو الأحوص عن أبي اسحاق عن مسلم بن نذير «٧» عن حذيفة بن اليمان «٨» قال:

«أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضلة ساقي أو ساقه، فقال هذا موضع الازار فإن أبيت فأسفل، فإن أبيت فلا حقّ للازار في الكعبين» «٩» .


(١) في نسخة (أنقى) بالنون أي أنظف من الوسخ وأبقى أي أكثر دواما للثوب.
(٢) بفتح الميم تأنيث أملح أي فيها بياض يخالطه سواد، فالملحاء التي فيها خطوط من سواد وبياض.
(٣) أخرجه أحمد والبيهقي «الجامع الصغير» .
(٤) موسى بن عبيدة: الزيدي، ضعفوه قال أحمد: لا تحل الرواية عنه. توفي سنة «١٥٣» هـ. خرج له ابن ماجه.
(٥) سلمة بن الأكوع: ثقة، كان شجاعا راميا فاضلا شهد بيعة الرضوان، وغزا مع المصطفى سبع غزوات.
(٦) وفي الباب عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ازرة المسلم الى نصف الساق ولا حرج أو لا جناح فيما بينه وبين الكعبين» أخرجه أبو داود برقم ٤٠٩٣ والنسائي وابن ماجه برقم ٣٥٧٣. ومعنى إزره: بكسر الهمزة وسكون الزاي، اسم للهيئة التي يكون عليها الإزار كالجلسة من الجلوس واللبسة من اللبس.
(٧) مسلم بن نذير: الكوفي. قال الذهبي: صالح. خرّج له البخاري في الأدب والنسائي وابن ماجه. ويكنى بأبي الفياض.
(٨) حذيفة بن اليمان: صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنافقين والفتن، أسلم قبل بدر وشهد أحدا، قتل أبوه في أحد قتله المسلمون خطأ، فوهب لهم دمه. توفي سنة «٣٦» هـ أو غير ذلك.
(٩) وأخرجه الترمذي في اللباس برقم ١٧٨٤ وابن ماجه برقم ٣٥٧٢ والنسائي في الزينة والمعنى لا تستر الكعبين بالإزار.

<<  <   >  >>