كتاب الشمائل المحمدية للترمذي ط إحياء التراث

٣١- باب ما جاء في صفة شرب رسول الله صلى الله عليه وسلم - ص: 127

٢٠٠- حدثنا ابو كريب- محمد بن العلاء- ومحمد بن طريف الكوفي «١» قالا حدثنا ابن الفضيل عن الاعمش «٢» عن عبد الملك بن ميسرة «٣» عن النزال «٤» بن سبرة قال:

«أتى عليّ رضي الله عنه بكوز من ماء وهو في الرحبة «٥» فأخذ منه كفا فغسل يديه ومضمض واستنشق ومسح وجهه وذراعيه ورأسه، ثم شرب منه وهو قائم ثم قال: هذا وضوء من لم يحدث «٦» هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل» «٧» .

٢٠١- حدثنا قتيبة بن سعيد ويوسف بن حماد «٨» قالا: حدثنا عبد الوارث بن سعيد «٩» عن أبي عاصم «١٠» عن أنس بن مالك رضي الله عنه:

---

(١) محمد بن طريف الكوفي: أبو جعفر، ثقة، توفي سنة «٢٤٢» هـ خرج له مسلم وأبو داود وابن ماجه.
(٢) الأعمش: سليمان بن مهران الكوفي، أحد الأعلام، توفي سنة «١٤٨» هـ. خرج له الجماعة.
(٣) عبد الملك بن ميسرة: الكوفي، ثقة من الطبقة الرابعة. خرج له الستة.
(٤) النزال: بتشديد النون المفتوحة وتشديد الزاي: الهلالي الكوفي له صحبة، خرج له الجماعة غير مسلم.
(٥) مكان في الكوفة أو رحبة المسجد بفتح الراء والحاء، وقد تسكن وهي المكان المتسع.
(٦) هذا الوضوء هو الوضوء اللغوي والمراد به التنظيف.
(٧) وأخرجه ابو داود في الاشربة برقم ٣٧١٨ والبخاري وأحمد. وذكر هذا الحديث هنا لورود قوله «شرب وهو قائم» . وفي شرح مسلم للنووي ١٣/ ١٩٥ أن شربه صلى الله عليه وسلم قائما للجواز وما ورد من النهي عن الشرب قائما، فمحمول على التنزيه جمعا بين الأحاديث.
(٨) يوسف بن حماد: ثقة خرج له مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه توفي سنة «٢٤٥» هـ.
(٩) عبد الوارث بن سعيد: بن ذكوان البصري، الحافظ، كان فصيحا معربا مفوها ثبتا صالحا، رمي بالقدر. توفي سنة «١٨٠» هـ.
(١٠) البصري قيل اسمه ثمامه وقيل خالد بن عبيد العتكي، روى له مسلم وأبو داود والنسائي.