للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«رأيت النبيّ صلى الله عليه وسلم في المنام زمن ابن عباس فقلت لابن عباس: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم فقال ابن عباس: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: (إنّ الشيطان لا يستطيع أن يتشبّه بي فمن رآني في النوم فقد رآني) «١» . هل تستطيع أن تنعت هذا الرجل الذي رأيته في النوم؟ قال: نعم، أنعت لك رجلا بين الرجلين، جسمه ولحمه أسمر إلى البياض، أكحل العينين، حسن الضحك، جميل دوائر الوجه، ملأت لحيته ما بين هذه إلى هذه قد ملأت نحره قال عوف «٢» : ولا أدري ما كان مع هذا النعت، فقال ابن عباس: لو رأيته في اليقظة ما استطعت أن تنعته فوق هذا» .

قال أبو عيسى ويزيد الفارسي هو يزيد بن هرمز وهو أقدم من يزيد الرقاشي «٣» . وروى يزيد الفارسي عن ابن عبّاس أحاديث.

ويزيد الرقاشي لم يدرك ابن عباس وهو يزيد بن ابان الرقاشي وهو يروي عن أنس بن مالك ويزيد الفارسي ويزيد الرقاشي كلاهما من أهل البصرة وعوف بن أبي جميلة هو عوف الأعرابي.

٣٩٤- حدثنا أبو داود سليمان بن سلم البلخي. حدثنا النضر بن شميل قال: قال عوف الأعرابي أنا أكبر من قتادة.

٣٩٤- حدثنا عبد الله بن (أبي زياد) «٤» . حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا ابن أخي ابن شهاب الزهري عن عمه قال قال أبو سلمة، قال أبو قتادة:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من رآني- يعني في النوم- فقد رأى الحق) » «٥» .


(١) أخرجه ابن ماجه في «الرؤيا» برقم ٣٩٠٥.
(٢) عوف هذا ابن جميلة الراوي عن يزيد الفارسي.
(٣) يظهر أن الترمذي يريد أن يبين التغاير بين يزيد الفارسي ويزيد الرقاشي وان كانا من أهل البصرة.
(٤) في بعض النسخ «ابن أبي الزناد» .
(٥) أخرجه أحمد والبخاري ومسلم/ الجامع الصغير/.

<<  <   >  >>