كبار النقاد في الغرب بنسبة هذا الفعل إليهم، وأقوالهم طويلة عريضة لا تكاد تحصر ولو في مجلدات ضخمة!!
فيما يتعلّق بالسؤال عن كيفية وقوع هذا التحريف، نقول إنّ هؤلاء الكتبة قد حذفوا مجموعة هامة من البشارات بنبي الإسلام صلى الله عليه وسلّم ... كما قاموا بتحريف تراجم الكتاب المقدس لطمس الشهادات المتكررة لهذا النبي.
من الأمثلة التي تظهر هذا الأمر قول الإمام ابن القيم تعليقا على سفر إشعياء ٤٢: ١- ٤، في كتابه" هداية الحيارى.." نقلا عن نسخة سفر إشعياء في زمانه: " هو ذا عبدي الذي أعضده، مختاري الذي ابتهجت به نفسي. وضعت روحي عليه ليسوس الأمم بالعدل. لا يصيح ولا يصرخ ولا يرفع صوته في الطريق. لا يقصر قصبة مرضوضة، وفتيلة مدخّنة لا يطفئ. إنما بإمانة يجري عدلا، لا يكلّ ولا تثبّط له همة حتى يرسّخ العدل في الأرض، وتنتظر الجزائر شريعته. "
قال رحمه الله وطيّب ثراه: ".. وقد ترجموه أيضا بترجمة أخرى فيها بعض الزيادة:
عبدي ورسولي الذي سرّت به نفسي، أنزل عليه وحيي فيظهر في الأمم عدلي ويوصيهم بالوصايا، لا يضحك، ولا يسمع صوته في الأسواق، يفتح العيون العور، والآذان الصمّ ويحي القلوب الغلف، وما أعطيه لا أعطيه أحدا، يحمد الله حمدا جديدا يأتي به من الأقطار، وتفرح البرية وسكانها، يهللون الله على كلّ شرف، ويكبرونه على كلّ رابية، لا يضعف، ولا يغلب، ولا يميل إلى الهوى مشفح، ولا يذل الصالحين الذين هم كالقصبة الضعيفة، بل يقوي الصديقيين وهو ركن المتواضعين، وهو نور الله الذي لا يطفى، أثر سلطانه على كتفيه.
وقوله: مشفح بالشين المعجمة والفاء المشددة بوزن مكرم، وهي لفظة عبرانية مطابقة لاسم محمد معنى ولفظا مقاربا ( ... ) ، ولا يمكن للعرب أن يتلفظوا بها بلفظ