للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسلم هو الذي ختمت رسالته بقول الله تعالى: " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً" (سورة المائدة ٣) . أما يسوع الإنجيلي فقد قال لأحد تلاميذه: ".. إنّ الذين يلجأون إلى السيف، بالسيف يهلكون" (إنجيل متّى ٢٦: ٥٢) .

" وتنتظر الجزائر شريعته": لقد وصلت شريعة الإسلام إلى أقصى الجزائر. أما يسوع فلا شريعة له، إذ هو قد نسخ جميع الشرائع السابقة بدمه المهدور على الصليب. وهو الذي قال في آخر وصاياه: " على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون. فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه وافعلوه. ولكن حسب أعمالهم لا تعملوا لأنّهم يقولون ولا يفعلون. " (إنجيل متّى ٢٣: ١) .

" أمسكت بيدك وحافظت عليك وجعلتك عهدا للشعب ونورا للأمم". قال تعالى: " وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ" (المائدة ٦٧) مبشرا رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم أنّه لن يناله عدوه بالقتل. أما يسوع الإنجيلي فقد هلك على الصليب الروماني بتحريض يهودي.

" غنوا للربّ أغنية جديدة، سبّحوه من أقاصي الأرض". الأغنية الجديدة (والحديث هنا على المجاز) هي الأذان من الجبال والمنارات إعلانا لدخول وقت الصلاة.. أما يسوع فلم يأت بأيّ نداء للصلاة أو التسبيح أو التتريه.

" لتهتف الصحراء ومدنها، وديار قيدار المأهولة.

ليتغنّ بفرح أهل سالع وليهتف من قمم الجبال وليمجّدوا الربّ ويذيعوا حمده في الجزائر. ". " الصحراء" في النص العبري هي" مدبار" وقد جاءت الإشارة في سفر إرمياء ٣: ٢ إلى الصحراء العربية: " ارفعي

<<  <   >  >>