للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثمّ لا تلبث أن تقوم من بعدك مملكة أخرى أقلّ شأنا منك، وتليها مملكة ثالثة أخرى ممثلة بالنّحاس فتسود على كل الأرض.

ثمّ تعقبها مملكة رابعة صلبة كالحديد، فتحطم وتسحق كلّ تلك الممالك كالحديد الّذي يدق ويسحق كلّ شيء.

وكما رأيت أنّ القدمين والأصابع هي خليط من خزف وحديد، فإنّ المملكة تكون منقسمة فيكون فيها من قوّة الحديد، بمقدار ما شاهدت فيها من الحديد مختلطا بالخزف.

وكما أنّ أصابع القدمين بعضها من حديد والبعض من خزف، فإن بعض المملكة يكون صلبا والبعض الآخر هشا

وكما رأيت الحديد مختلطا يخزف الطين، فإنّ هذه المملكة تعقد صلات زواج مع ممالك النّاس الأخرى، إنّما لا يلتحمون معا، كما أنّ الحديد لا يختلط بالخزف.

وفي عهد هؤلاء الملوك يقيم إله السّماوات مملكة لا تنقرض إلى الأبد، ولا يترك ملكها لشعب آخر، وتسحق وتبيد جميع هذه الممالك. أمّا هي فتخلد إلى الأبد.

لأنّك رأيت أن الحجر المنقض الّذي لم يقطع من الجبل بيدين، قد سحق الحديد والنّحاس والخزف والفضّة والذهب.

إنّ الله العظيم قد أطلع الملك عمّا سيحدث في الأيّام الآتية؛ فالحلم حقيقة وتفسيره صدق. " (سفر دانيال ٢: ٣١- ٤٥)

من رؤيا نبوخذ نصر ومن تفسير دانيال لها، يتبيّن أنّ الممالك الأربعة هي

<<  <   >  >>