للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جاء في إنجيل مرقس ١٢: ٨ أنّ المزارعين قد قتلوا الابن ثمّ أخذوه خارج" الكرم" ...

) وظنوا أنهم قتلوه.

يزعم المثل قتل" الابن".. وهذا تحريف للصورة الأصلية لهذا المثل. وقد جاء ذكر هذا المثل في إنجيل توما والذي هو أقدم تأليفا من جميع هذه الأناجيل الأربعة بصورة غير مطابقة لما جاء في إنجيل متّى، وهذا ما يرفع عصمة النقل الحرفي عن إنجيل متّى لهذا المثل-

بعد ذلك منح الله السلطة الدينية والدنيوية (دولة تحكم بشرع الله) (ملكوت الله) لنبي يبعث من نسل إسماعيل (الحجر الذي رفضه البنّاؤون) لينشر الحق في الأرض ومن بعده تتولّى أمته تنفيذ هذه المهمة وآداء الرسالة (شعب يؤدي ثمره) ومن يحاول أن يغتال نبي الإسلام يفشل في ذلك (من يقع على هذا الحجر يتكسّر) ومعلوم من دراسة سيرة الحبيب صلّى الله عليه وسلّم أنّه قد تعرض لمحاولات اغتيال كثيرة، وجاءته من الله طمأنة له أنّ أحدا لا يستطيع قتله في قوله سبحانه" والله يعصمك من النّاس" (سورة المائدة ٦٧) - وقد أخرج عبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي كلاهما في الدلائل عن عائشة قالت: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يحرس حتى نزلت" والله يعصمك من الناس" فأخرج رأسه من القبة فقال: أيها الناس انصرفوا فقد عصمني الله. قال الحاكم في المستدرك: صحيح الإسناد ولم يخرّجاه- وإذا أراد هذا النبي الكريم، وأمّته من بعده ما استقامت على قرآنه وسنّته، سحق طائفة من أهل الباطل فهم قادرون على ذلك، بإذن الله (ومن يقع الحجر عليه يسحقه سحقا) .

وللأمانة نقول أنّ العدد ٤٤ من الفصل ٢١ من إنجيل متّى مضاف مزيّد في النص النصّ، لا أصل له في أقدم المخطوطات، ومنها it ٣٣ D: ولذلك حذف من أهم

<<  <   >  >>