للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التراجم الحديثة للكتاب المقدّس كترجمة" ندوة عيسى"" المسماة" ترجمة النقاد =Scholars Version =و" الترجمة القياسية المراجعة.Standard Version ==The Revised "وجاء في هامش ترجمة" الكتاب المقدس الأمريكي الجديد ": =The New American Bible =جلّ الشواهد النصيّة أسقطت هذا النص، وهو ربما إضافة مبكّرة في إنجيل متّى من إنجيل لوقا ٢٠: ١٨.."..

وعلى كلّ حال فهذا العدد" فأيّ من يقع على هذا الحجر يتكسّر، ومن يقع الحجر عليه يسحقه سحقا" موجود في إنجيل لوقا ٢٠: ١٨ في نفس المثل" مثل المزارعين القتلة": " من يقع على هذا الحجر يتكسّر، ومن يقع الحجر عليه يسحقه سحقا". فلا إشكال في الاستشهاد به لتفسير هذه النبوءة..

لكن، يزعم النصارى أنّ هذا المثل يشير في خاتمته إلى عيسى عليه السلام- أو يسوع على حد تعبيرهم الباطل تاريخيا- إذ أنّ عيسى هو حجر الزاوية، الذي رفضه البنّاؤون، من يقع عليه يتكسّر، ومن يقع هو عليه يسحقه، سحقا معنويا بخسارة أرباحه الدنيوية وتجارته الدينية.

هذا الزعم الكنسي باطل، مخالف لمعنى المثل، ونحن نرفضه لأسباب عدّة منها:

خاطب عيسى بني إسرائيل قائلا لهم: " إنّ ملكوت الله سينزع من أيديكم ويسلم إلى شعب يؤدي ثمره".. ومعلوم أنّ عيسى إسرائيلي (من بني إسرائيل: متّى ١٥: ٢٤، يوحنا ٤: ٩، متّى ١٠: ٥- ٧، متّى ١٥:

٢٦) وخطابه لقومه (بني إسرائيل) يعني صراحة أنّ من سيسلّمون" ملكوت الله" هم أمّة أخرى غير بني إسرائيل، وبالتالي يخرج هذا المثل في خاتمته عن أن يكون بشارة بعيسى عليه السلام لأن عيسى ليس" من غير بني إسرائيل"، أي أنه ليس من الأمة الموعودة باستلام الملكوت.

<<  <   >  >>