وفي الطريق سألته:" أمحمد نبيّ المسلمين لا يشير إليه الكتاب المقدّس؟ ".
قال:" يشير إليه في آيات كثيرة. "
ثم سرد لي كثيرا من هذه الآيات.
وفي منزل هذا الشيخ الذي كنت نازلا عليه ضيفا، قرأ ما أراد. ثم انصرف مندهشا لما عرف أنّي مسلم فيما بعد.
وكان بين الشيخ وبين أستاذنا صاحب الفضيلة الدكتور" الشيخ محمد بن محمد أبو شهبة" موعد آخر النهار، فاصطحبني معه. وقصصنا عليه ما حدث فتبسّم ضاحكا وقال:" يعرفونه كما يعرفون أبناءهم" وكررها كثيرا. ثم قال:" وددت لو يكتب أحد رسالة في موضوع: " البشارة بنبيّ الإسلام في التوراة والإنجيل" فشرح الله صدري للذي قال، وتنازلت عن الموضوع الأول. وأشرف هو عليه وساعدني فيه كثيرا.
ومن عجيب المصادفات أنّني التقيت بهذا القمص، واسمه" جرجس سلمون فيلمون" وكيل الدير المحرق في القوصية بأسيوط، في مسجد الجامع الأزهر بعد سنتين من الزمان في حجرة الأساتذة وذكر لي نصوصا أخرى. "
وقد تمّ نشر رسالة الدكتوراه تلك ونشر بعدها الدكتور السقا عدة أبحاث في موضوع البشارة وحده حتى أصبح المجال الأول لكتاباته.
وخذ ثالثة من يهودي..
ذكر الباحث قيس الكلبي في كتابه: " محمد خاتم الرسل في التوراة والإنجيل =Prophet Muhammad the Last Messenger in the Bible ="ص ٣٧ الطبعة السابعة، أنه بينما كان يعدّ كتابه الطويل المليء بالوثائق، والذي أسلم بعد قراءته أكثر من ٣٦٠ شخص، التقى بأحد مشاهير أحبار اليهود في أمريكا واسمه يعقوب، وناقشه في كلّ أعداد التوراة باللغة العبرية فيما يتعلّق بالبشارة بمحمد صلى الله عليه وسلّم. وفي أثناء النقاش، انبثقت شرارة الصدق من اصطلام نار النور في صدر الحبر