للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اليوم أغلف ولا نجس. انفضي عنك الغبار، وانهضي واجلسي وفكي عن عنقك الأغلال يا أورشليم، أيّتها المسبيّة ابنة صهيون. "

الأوصاف المذكورة في هذه النبوءة لا تنطبق إلا على مكة:

ثياب البهاء التي تحلّت بها مكّة هي التحلّل من الأوثان والأزلام، في حين أنّ القدس كانت معمورة بأوثان الرومان قبل المسيح وبعده بقرون.

مكّة هي التي لا يدخلها غير المختونين، أمّا القدس فقد عاش فيها أيام المسيح وإلى اليوم الكثير من الذين لا يختتنون كالنصارى والوثنيين، وقد اضطر النصارى إلى الزعم أنّ كلمة" الأغلف" لها دلالة مجازية!

قال تعالى: " إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا" (سورة التوبة ٢٨) . أما القدس فأخلاط الناس يرتعون فيها، وقد فرّخ فيها الكثير من المارقين عن الحق، أديانهم الباطلة (شهود يهوه، القاديانية، البهائية ... ) .

كما تنطبق الصفات الواردة حول" صهيون" في سفر إشعياء ٢: ٣ على مكّة لا على القدس: " ويحدث في آخر الأيّام، أنّ جبل هيكل الربّ يصبح أسمى من كلّ الجبال، ويعلو فوق كلّ التلال، فتتوافد إليه جميع الأمم. ":

الحديث عن آخر الزمان، وظهور أمر مكّة واجتماع الناس حولها جاء بعد علو شأن القدس.

<<  <   >  >>