للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أمر مكّة هو الذي ازداد علوا وقدرا بتوسيع دائرة أرض الإسلام، في حين أنّ القدس قد انتقلت ملكيتها بين أمم عدّة على مدى القرون التي بيننا وبين النبي إشعياء.

تحجّ شعوب كثيرة إلى مكّة كلّ سنة. ويعتبر الحج أحد خمس قواعد بني عليها الإسلام. أمّا القدس فلا" يحجّ" إليها إلا عدد قليل من النصارى. كما أنّ أمر الحجّ في النصرانية غير ذي بال عند القوم ولا يذكر أبدا في أصول الملّة عند الكنيسة.

من مكّة خرجت" شريعة الأمم". وما خرجت من القدس شريعة يسوعية وإنما تمّ فيها، طبق اعتقاد الكنيسة، إلغاء الشريعة لأنها كما قال بولس" معيبة"!!!!

كلمة الربّ (القرآن والسنّة النبوية) قد أعلنت من مكة حيث نزلت الكثير من السور القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة. أما أناجيل النصارى ورسائل بولس، فلم تكتب في القدس كما هو معلوم.

وجاء في سفر إشعياء ٣٣: ١٩- ٢٤: " لن ترى الشعب الشرس فيما بعد، الّذي يتكلّم لغة أجنبيّة لا تفهمها.

التفت إلى صهيون مدينة أعيادنا، فتكتحل عيناك بمرأى أورشليم، المسكن المطمئنّ والخيمة الثابتة الّتي لا تقلع أوتادها إلى الأبد ولا تنقطع حبالها

هناك يكون الربّ لنا بجلاله مكان أنهار وجداول واسعة لا يبحر فيها قارب ذو مجداف، ولا تمخر فيها سفينة عظيمة،

لأنّ الربّ هو قاضينا، الربّ هو مشترعنا، هو ملكنا وسيخلصنا

<<  <   >  >>