للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لقد استرخت حبال أشرعتك، فلا يمكنها شدّ قاعدة السّارية أو نشر الشراع، حينئذ نقسم الغنائم الوفيرة.

حتّى العرج ينهبون السّلب.

لن يقول مقيم في صهيون إنّه مريض، وينزع الربّ إثم الشعب السّاكن فيها. "

صهيون هنا أيضا هي مكة لا القدس، ومن الأدلة على ذلك:

بيت الربّ يقع في أرض قوم يتكلّمون لغة أجنبية، أي غير لغة بني إسرائيل.

وقد كان عرب مكة يتكلمون اللغة العربية، أما بيت المقدس فقد كانت أهم أماكن تواجد بني إسرائيل زمن المسيح ابن مريم عليهما السلام.

صهيون الموعودة ستكون مقرّ أمان إلى يوم القيامة، ومعلوم بالاضطرار حرمة الحرب في مكة، كما أنّها لم تعرف الحروب عامة، في حين أنّ القدس قد حلّت بها الكثير من الحروب والمجازر.

ظهرت الشريعة الإلهية والحكم والسلطان الأرضي لنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم في مكة، وما عرفت القدس سلطة المسيح عليها.

ظهرت الغنائم الوفيرة لأهل مكة مع ظهور الإسلام، أما القدس فقد عرفت صلب المسيح كما هو معتقد النصارى.

وجاء في سفر إشعياء ٤٠: ٩- ١١: " اصعدي إلى جبل شامخ يا حاملة البشارة إلى صهيون. ارفعي صوتك بقوّة يا مبشرة أورشليم. اهتفي ولا تجزعي. قولي لمدن يهوذا: ها إلهكم قادم

<<  <   >  >>