للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بقدرته وقوّته، وذراعه تحكم له، وها أجرته معه ومكافاته أمامه.

يرعى قطيعه كراع، ويجمع الحملان بذراعه، وفي أحضانه يحملها ويقود المرضعات برفق".

ويظهر من هذه النبوءة أنّ المنتظر في صهيون:

سيكون قويا جلدا، لا ضعيفا مهينا.

سيكون صاحب ذراع قوي يقيم بها دولة.

سيرى ثمرة جهادة في أيام حياته.

سيرعى بنفسه قومه وسيكون قائدهم الحقيقي.

سيكون رفيقا بالضعفاء، خافضا لجناح الرحمة لمن هم تحت أمره.

هذه الصفات دقيقة في وصف محمد صلى الله عليه وسلّم القائد الحاكم في أمة الإسلام الذي أقام دولة الإسلام في حياته ... ولا تنطبق على يسوع الكنيسة الذي عاش مستضعفا ومات مقتولا!!

وجاء في سفر إشعياء ٦٠: ١- ٧: " قومي استضيئي، فإنّ نورك قد جاء، ومجد الربّ أشرق عليك.

ها إنّ الظلمة تغمر الأرض، واللّيل الدّامس يكتنف الشعوب، ولكنّ الربّ يشرق عليك، ويتجلّى مجده حولك،

فتقبل الأمم إلى نورك، وتتوافد الملوك إلى إشراق ضيائك.

<<  <   >  >>