للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يأتي إليك مجد لبنان بسروه وسنديانه وشريينه لتزيين موضع مقدسي، فاجعل موطيء قدميّ مجيدا.

ويقبل إليك أبناء مضايقيك خاضعين، وكلّ الّذين احتقروك ينحنون عند قدميك، ويدعونك مدينة الربّ، صهيون قدوس إسرائيل.

وبعد أن كنت مهجورة ممقوتة لا يعبر بك أحد، سأجعلك بهيّة إلى الأبد، وفرح كل الأجيال،

وتشربين لبن الأمم، وترضعين ثديّ الملوك، وتدركين أنّي أنا الربّ مخلصك وفاديك عزيز يعقوب.

وعوضا عن النّحاس أجلب لك الذهب، وبدل الحديد آتي لك بالفضة، وعوض الخشب نحاسا، وبدل الحجارة حديدا، وأجعل ولاتك مصدر سلام، ومسخريك يعاملونك بالعدل.

ولا يسمع بظلم في أرضك، ولا بدمار أو خراب داخل تخومك، وتدعين أسوارك خلاصا، وبوّاباتك تساييح.

ولا تعود الشمس نورا لك في النّهار ولا يشرق ضوء القمر عليك لأنّ الربّ يكون نورك الأبديّ، وإلهك يكون مجدك.

ولا تغرب شمسك من بعد، ولا يتضاءل قمرك، لأنّ الربّ يكون نورك الأبديّ، وتنقضي أيّام مناحتك.

ويكون شعبك جميعا أبرارا ويرثون الأرض إلى الأبد، فهم غصن غرسي وعمل يديّ لأتمجّد.

ويضحى أقلّهم ألفا، وأصغرهم أمّة قويّة، أنا الربّ أسرع في تحقيق ذلك في حينه. "

<<  <   >  >>