صحابة نبي الإسلام رضوان الله عليهم، من خلال سيرتهم، يعلم دقة هذا الوصف في تصويرهم.
ووصف هؤلاء الأتباع في" فارفارشز" ياشت ١٣: ١٧ بأنّهم أهل إيمان وأنّهم سيصلحون العالم.
وسمّوا في ساروش ياشت ٤: ١٧ بأنّهم أتباع سوشينت.
* الباحث" محمد عبد الغفار الهاشمي" يقدم لنا هذا البشارة من كتاب زرادشت باللغة الفارسية (عن كتاب د. محمود بن الشريف الأديان في القرآن ص ٢٧١ ط ٤) : " وتمسّكوا بما جئتكم به إلى أن يجيئكم صاحب الجمل الأحمر من بادية العرب". ويعلق قائلا:" لا ريب أنّ هذه البشرى من زرادشت النبي الإيراني تدلّ على رجل يظهر في بادية العرب وهو محمد صلى الله عليه وسلم، وهو المعروف بصاحب الجمل الأحمر: " الناقة القصواء"!!
* ذكر الأستاذ هشام محمد طلبة في كتابه: " محمد رسول الله صلى الله عليه وسلّم في الترجوم والتلمود والتوراة.." ص ص ٤٢- ٤٣ جاء في كتاب الزند أفستا مثل يصوّر حال الإمبراطورية الفارسية والديانة الزردشتية كفروع شجرة مكونة من معادن مختلفة (مثل نبوءة دانيال، الفصل ٢) . الفرع الأول من ذهب يمثل العصر الذهبي وهو تحت حكم الملك كشتاسب، Gushtasp الفروع الفضية والفولاذية ترمز لهرم (انحدار) الإمبراطورية. أما الفرع الحديدي فيرمز للكارثة الكبيرة التي ستصيب الإمبراطورية الفارسية وديانتها وبقية العالم، وانتصار الحق والفضيلة في آخر الزمان. أي أنّ الحق والفضيلة سينتصران على الإمبراطورية الفارسية ودينها.
والعجيب، كما يقول الأستاذ هشام، أنّ أحد الكتب المقدّسة عند الزرادشتين، تصف محطم الإمبراطورية الفارسية بالحق والفضيلة!