وهلّ حطّم إمبراطورية فارس غير محمد صلى الله عليه وسلّم.
* قال العقاد في كتابه" مطلع النور" متحدثا عما كتبه الأستاذ فديارتي في" محمد في الأسفار الدينية العالمية": " استخرج من كتاب زند افستا نبوءة عن رسول يوصف بأنه" رحمة للعالمين" سوشيانت" ويتصدى له عدو يسمى بالفارسية القديمة" أبا لهب"" أنجراميني" ويدعو إلى إله واحد لم يكن له كفؤا أحد" هيج جيز باونمار" وليس له أول ولا آخر ولا ضريع ولا قريع ولا صاحب ولا أب ولا أم ولا صاحبة ولا ولد ولا إبن ولا مسكن ولا جسد ولا شكل ولا لون ولا رائحة"" جز آخاز وانجام وانبار ودشمن ومانند ويار وبدر ومادر وزن وفرزند وحاي سوى وتن آسا وتناني ورنك وبوي است"، وهذه هي جملة الصفات التي يوصف بها الله سبحانه في الإسلام أحد صمد، ليس كمثله شيء، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفؤا أحد، ولم يتخذ صاحبة ولا ولدا.
* قال العقاد في كتابه" مطلع النور" متحدثا عمّا كتبه الأستاذ عبد الحق فديارتي: ".. وشفع ذلك بمقتبسات كثيرة من كتب الزردشتية، تنبئ عن دعوة الحق التي يجيء بها النبي الموعود وفيها إشارة إلى البادية العربية، ويترجم نبذة منها إلى اللغة الإنجليزية معناها بغير تصرف:" إنّ أمة زردشت حين ينبذون دينهم يتضعضعون وينهض رجل في بلاد العرب يهزم أتباعه فارس، ويخضع الفرس المتكبّرين، وبعد عبادة النار في هياكلهم يولون وجوههم نحو كعبة (بيت عبادة) إبراهيم التي تطهرت من الأصنام، ويومئذ يصبحون وهم أتباع للنبي رحمة للعالمين وسادة لفارس ومديان وطوس وبلخ، وهي الأماكن المقدسة للزردشتيين ومن جاورهم، وأنّ نبيهم ليكونن فصيحا يتحدّث بالمعجزات".