للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النادر بحرا كان أو عروضا أو ضربا أو زحافا إلا معلوم التفرع على المستقري أو ما ترى المتداني وهو فاعلن ثماني مرات كقولنا:

زارني زورة طيفها في الكرى ... فاعتراني لمن زارني ما اعترى

كيف تجده ظاهر التفرع على المتقارب في دائرته وكذا ما يتبعه من الزحافات كالخبن في قوله:

أشجاك تشتت شعب هواك ... فأنت له أرق وصب

وكالقطع في قوله:

أن الدنيا قد عزتنا ... واستهوتنا واستلهتنا

على قول من يعده شعرا، ومن يسدس مثمنه متداني في قوله:

قف على دراسات الدمن ... بين أطلاها فأبكين

وغير ذلك مما ترى المتأخرين قد تعاطوها وسموها بأسام مفتقرين هدى الخليل إذا أنت طالعتها لم تخف عليك المداخل والمخارج هنالك ثم إذا مددت لطبعك استقامة طبع وخدمت أنواعا أخر اطلعت على أن هذا النوع أعني علم العروض نوع إذا أنت رددته على الاختصار احتمله وإذا أنت حاولت الإطناب فيه امتد وكاد أن لا يقف عند غاية لقبوله من التصرف فيه نقصانا وزيادة ما شاء الطبع المستقيم. فإذ قد تلونا عليك ما اقتضانا الرأي تلاوته منه فحري أن نفي بما سبق به الوعد من الكلام في ترتيب الدوائر وترتيب البحور فيهن المستقرأة على النسق المذكور. اعلم أن مبنى فروع الأصول في هذه الصناعة، ولواحق

<<  <   >  >>