وعمادهي في المردف، ومثل عامدها أو عامدهو أو عامدهي في المؤسس ولابد فيما ذكرنا أن القافية كذا من أن يكون محمولا على قافية الأشعار في المشهور وإلا لم يصح تسمية القافية قافية في مثل قولي:
حتام تنكر قدري أيها الزمن ... بغيا وتوغر صدري أيها الزمن
أما يهمك شيء غير غدرك بي ... ماذا استفدت بغدري أيها الزمن
قل لي على كم أرى الأحداث ترشقني ... قد عيل صبري أتدري أيها الزمن
أرى بدورا لأقوام طلعن لهم ... إلا طلوع لبدري أيها الزمن
[فصل]
وإذا وقفت على ما تلى عليك فاعلم أن الشعر لما كان المطلوب به الوزن، وقد كان مرجع الوزن على رعاية التناسب في الصوت، ومن المعلوم أن الأمور بخواتيمها ناسب لذلك رعاية مزيد التناسب في القوافي التي هي خوانيم أبيات القصيدة أو القطعة فعيب تحريك الروي المقيد أو هاء الوصل الساكنة متى أخل بالوزن مثل: وقانم الأعماق خاوي المخترقن ومثل تنفش الخيل ما لا تغزلهو وسمي الأول غلوا. والثاني تعديا وعيب اختلاف الوصل وسمي مثل منزلو مع منزلي إقواء ومثل منزلا مع منزلي إصرافا وهو أعيب وصحة اجتماع الواو والياء في الردف دون الألف والواو أو الياء تنبهك على ذلك،