أولاً: أنها تأتي للإلصاق، وهو: إضافة الفعل إلى الاسم فيلصق به بعد ما كان لا يضاف إليه لولا دخولها، وهو قسمان:
القسم الأول: إلصاق حقيقي، كقولك:" مسحت برأسي "، و " مسكت بالقلم ".
القسم الثاني: إلصاق مجازي، كقولك:" مررت بزيد ".
ثانياً: أنها تأتي بمعنى الاستعانة، وهي: الداخلة على آلة الفعل، كقولك:" قطعت بالسكين ".
ثالثاً: تأتي بمعنى المصاحبة، وهي التي يصلح في موضعها " مع "، كقولك:" جاء زيد بسلاحه ".
رابعاً: تأتي بمعنى البدل كقوله - صلى الله عليه وسلم -: " لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفاً ما أحب أن لي به حمر النعم "، أي: ما أحب أن يكون لي بديلاً عنه حمر النعم.
خامساً: تأتي بمعنى " عن " التي للمجاوزة، كقوله تعالى:(فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا).
سادساً: تأتي للقسم، كقولك:" بالله لأقومن ".
سابعاً: تأتي بمعنى " إلى "، كقولك:" قد أحسن بي "، أي: إليَّ.
ثامناً: تأتي بمعنى " على " كقوله تعالى: (وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ) أي: على قنطار.
تاسعاً: أنها تأتي بمعنى " في " الظرفية الزمانية، كقوله تعالى:(وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ (١٣٧) وَبِاللَّيْلِ)، أي: وفي