للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السؤال فوُجِد معه خمسة عشر دينارًا عتيقة وأشرفيتان (١) مساعيد وبعض محلقة له مربوطة على وسطه، فتعجّبَ الناس لذلك وقستْ (٢) قلوبهم لهذه الفِعْلة، وصار التجار يتحجّبون عن الفقراء بسبب ذلك.

وفي يوم الثلاثاء ثاني تاريخه سافرتْ الشريفة أم الكامل ابنة عجل وأختها الشريفة بيدح إلى الفريق (٣) بطلب السيد الشريف بركات لهما على ما يُقال.

ووصلت إلى مكة قافلة من اليمن فيها سمن، فنزل سعر السمن إلى عشرة محلقة ونقص عن سعره الأول محلقين، فالله تعالى يرخّص الأسعار.

وفي يوم الأربعاء عاشر الشهر بِيعَ الأرز كلّ ربعية بعشرة محلّقة ونصف وعُدِم بقية الحبوب. ووصلتْ قافلة من اليمن فيها سمن فاشتراه بعض سوقة جدة لكون السعر بها بلغ ثلاثة أرباع دينار فعُدِم السمن من السوق، فلله الأمر من قبل ومن بعد ذلك.

وفي يوم الخميس ثاني تاريخه أشيع بمكة وصول جلبتين من الشام وجلبتين من اليمن فيهما حبّ وأن الوزير بجدة الجمالي محمد بن راجح أمر بفتح شونة (٤) مخزون فيها حب للبيع على أهل جدة فرخص الحب بها وبيع كل إردب بستة عشر دينارا ذهبا (٥) وكل ربعية بأربعة محلقة ونصف وبخمسة.


(١) بالأصل: أشرفيتين.
(٢) بالأصل: قَسِيت.
(٣) الفريق: المكان الذي يضرب فيه الشريف خيامه عندما يكون خارج مكة.
(٤) الشونة: هنا معناها مخزن الغلة. وأقدم شونة بمصر بناها صلاح الدين لتُخزن فيها الغلال الواردة من الصعيد والموجهة للحرمين وغيرها، وعليها موظف اسمه أمين الشون. وقد تستعمل الكلمة للدلالة على نوع من المراكب المعدة للجهاد في البحر. وجمْعُها شواني انظر الزبيدي: تاج العروس. مادة "ش و ن" ٩: ٢٥٧. وقد استعملها المؤلف للمعنييْن في كتابه.
(٥) بالأصل دينار ذهب.