للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الجمعة ثاني عشر الشهر جُلِبَ حمول حَبّ إلى مكة فوُضعتْ عند الحناطين في السوق فتباشر الناس بها وبيعت الغرارة المصرية بألف محلّق وأربعين محلقًا، جملتها ثلاثة وأربعون (١) دينارًا، وباع السوقة على أيديهم كل ربعية حب مصرية بخمسة محلقة ونصف.

وفي ظهر تاريخه قرأتُ مع جماعة من الفضلاء جميع صحيح البخاري خلا اليسير في أجزاء مفرّقة ودعونا الله تعالى عقب ذلك برفع الشدة عن المسلمين وذهاب (٢) الغلاء عن بلد الله الأمين، فالله تعالى يستجيب دعاءنا، وينصرنا على أعدائنا، ويؤمّننا في أوطاننا، وينصر سلطاننا.

وفي صلاة عصر يوم الجمعة المذكور قَنَتَ إمام الشافعية، ودعا الله تعالى بدفع البَلِية.

وفي يوم الإثنين خامس عشر الشهر حصل بمكة مطر غزير أرجو من الله تعالى حصول النفع به.

وفي يوم الخميس ثامن عشر الشهر ماتت المرأة الكامل شاذنة ابنة محمود الناخوذة أم الجمال محمد بن علي الفرّاش الشهير بالناخوذة، لجدّه لأمّه. فصلّي عليها عند باب الكعبة بعد صلاة العصر وشيّعها جماعة من الفقهاء وغيرهم لأجل ولدها، فإنه عنده حشمة ومودّة للناس، وعمِل لها ختمًا بالمعلاة في صباح يوم الأحد رابع يوم وفاتها حضره القضاة والفقهاء.

وفي يوم السبت عشريْ الشهر وصل لمكة أحمال من السمن فبيع كل رطل بثمانية


(١) بالأصل أربعين.
(٢) بالأصل ذهب.