للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخواجا قاسم بن الجمال المقيم بمصر أن قاضي مكة الحنفي وصل إلى مصر ومعه مرسوم لملك الأمراء بالوصية عليه. فَفُهِم من هذا الخبر عدم الولاية، فإنها لو كانت صرح بها لهم.

واستمر القاضيان المشاع عزلهما يحكمان وهما القاضي نسيم الدين المرشدي الحنفي والقاضي جلال الدين أبو (١) السعادات المالكي.

وفي ليلة الجمعة تاسع الشهر عُمِل عقد حافل في المسجد الحرام أمام الرواق الشمالي للشهابي أحمد ابن الخواجا عباس تاجر السلطان الغوري على ابنة عمّه بدر الدين بن محمد حضره القضاة الأربعة وكثير من الفقهاء والتجار والعامة. وأسْرجتْ (٢) فيه فوانيس الحرم، وكان حفلًا بهِجًا، استكثره كثير من الناس على فاعله لكونه مسْتَحدَث النعمة.

وفي يوم الأحد حادي عشر الشهر ولد .... (٣) ابن (٤) الشيخ إبراهيم بن أبي بكر العراقي وأمه ابنة قاضي القضاة شرف الدين أبي القاسم بن الضياء الحنفي وهي مطلقة.

وفي ليلة الإثنين ثاني عشر الشهر كانت زفّة المولد الشريف من المسجد الحرام إلى مولد النبي بعد صلاة المغرب -على العادة- مشى فيها قاضي القضاة الشافعي ناظر المسجد الحرام الصلاحي بن ظهيرة (٥) القرشي من خلف مقام الحنفية إلى باب علي وصحبته القضاة الثلاثة، ثم ركب من هناك وتوجّه إلى المولد لوجعه، وعاد القضاة إلى


(١) بالأصل: أبي.
(٢) بالأصل: وأسرج.
(٣) بياض بمقدار كلمتين بالأصل.
(٤) بالأصل: ابنة.
(٥) تكرر هذا العلم مرتين في الأصل.